تعرف هذه الأيام المحلات التجارية الخاصة ببيع ''الزلابية'' نقصا في بيع هذا النوع من الحلويات الرمضانية وهذا راجع إلى المراقبة الشديدة الأخيرة التي شنتها المصالح المختصة في النظافة والتي أغلقت على إثرها عدة محلات غير قانونية تفتقد للشروط اللازمة كعدم توفر السجل التجاري الخاص ببيع مثل هذه المأكولات، حيث أن هذه المحلات كثيرا ما تغير من نشاطها خاصة في شهر رمضان الكريم مثل بيع ''الزلابية'' وهذا ما أفاد به أحد بائعيها للحوار في أحد أسواق خنشة والذي فرضت عليه قوانين صارمة فيما يخص النظافة حتى سمح له ببيع هذه الحلويات الرمضانية. وأضاف لنا بأن هناك عدة محلات، وفي نفس السوق تعرضت للغلق نتيجة فقدانه كامل شروط النظافة، وأردف بأن هذا الأخير هو السبب الرئيسي في نقص توفر حلويات ''الزلابية'' في محلات الفصول الأربعة، وقد شاهدنا عند تجولنا في أحد شوارع المدينة الرئيسي طوابير طويلة عند محلات ''الزلابية'' فاقتربنا منها، وسألنا أحد المواطنين فصرح لنا بأنه شبه ملزم على شراء مثل هذه الحلويات الشرقية التي يجب أن تكون على مائدة رمضان، لأنه كما قال عائلته لا تستطيع الاستغناء عنها في هذا لاشهر الكريم، ويلجأ بعض البائعين الأحرار إلى إقامة طاولات مصطفة على كامل الرصيف لبيع الشامية والزلابية، غير مكترثين لشروط النظافة والوقاية اللازمة كتعرضهما لمدة طويلة لأشعة الشمس المضرة وكذا دخان السيارات والحافلات المتصاعدة، ناهيك عن أولئك البائعين المهملين لشروط البيع حيث تعرف هذه الطاولات إقبالا كثيفا من طرف الزبائن المشتهين للحلويات الشرقية حتى وإن افتقدت لمعايير النظافة والذوق أيضا. وسألنا أحد بائعيها المختص في مثل هذه الحلويات وهو الشباب ''نذير'' الذي يقصده كل الخنشليين كون محله نظيفا، ويتقن هذه المهنة السنوية بالنسبة له لأنه بطال وينتهز فقط فرصة اقبال شهر رمضان لجمع بعض الأموال، لأن الناس حسبه في هذا الشهر الكريم لا يستغنون عن الزلابية الخنشلية خاصة ''سبيسيال انتاعي''، كما قال وبالتالي بيع مثل هذه الحلويات فهي صفقة مربحة له، كما يذهب بعض أصحاب المحلات والمثلجات خاصة والتي يجمد نشاطها في شهر رمضان إلى اللجوء لمزاولة هذا النوع من العمل لديمومة توفر الارباح فيه فإضافة إلى تلك التي يدخرها في شهر الاصطياف يقوم ببيع الحلويات الرمضانية لتحقيق أكبر فائض في الربح، ويلجأ أيضا أصحاب المقاهي والمطاعم إلى بيع هذه الاخيرة لملء فراغ اليوم من جهة وكذا تحقيق الربح من جهة أخرى، خاصة وأن مثل هذه المحلات تفتقد للنشاط في هذا الشهر الكريم وكل هذه المحلات تنافس المحلات المرخصة لبيع هذه الحلويات حتى وانها في بعض الاحيان تحقق ارباحا أكثر منها كون الزبائن يستمتعون بنظرات الطاولات المصطفة في الشوارع مثل ما جاء في تصريح أحد المواطنين حيث قال بأنها توحي بنكهة رمضانية وهي ليست موجودة كامل السنة، فبطريقة آلية يجد المواطن نفسه واقفا أمام طوابير طويلة طالبا رطلا أو كليوغراما من الزلابية أو اي من الحلويات الرمضانية.