أبدت جامعة الدول العربية تحفظها على مشروع للاتحاد الأوروبي لإنشاء منطقة طيران موحد في البحر المتوسط ضمن إطار مشروع الطيران الأورو متوسطي لأنه يستثني دول الخليج العربية ويقتصر على الدول العربية المطلة على المتوسط ما سيؤدى إلى تجزئة سوق النقل الجوي في العالم العربي. وقال السفير محمد بن إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية في تصريحات للصحافيين إن اجتماع مجلس وزراء النقل العرب الذي يعقد بالإسكندرية يومي الأربعاء والخميس المقبلين سوف يناقش مقترحاً من الاتحاد العربي للنقل الجوي يقترح عقد اجتماع للوزراء المسؤولين عن الطيران المدني في العالم العربي لبحث العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في ضوء المشروع الأوروبي. وأشار التويجري أن مشروع الطيران الأورو متوسطي يتضمن الدول العربية المطلة على البحر المتوسط وهي سوريا، لبنان، السلطة الفلسطينية، الأردن، مصر، تونس، الجزائر، المغرب . ولفت التويجري إلى أن إعلان مسقط أكد في أكتوبر 2009 الذي صدر عن المؤتمر المشترك للطيران بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي، على أن تكون العلاقات مع الاتحاد الأوروبي شاملة لجميع الدول العربية وليست قاصرة على منطقة البحر المتوسط، مشدداً على أن سياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية بما يتعلق بالطيران تقوم على عقد الاتفاقيات الأورو متوسطية مع البلدان العربية بشكل منفرد ضمن إطار المشروع. وأشار التويجري إلى أنه تم عقد اتفاقين حتى الآن مع كل من المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية، وهي اتفاقيات تفتح الأجواء بين الطرفين بالإضافة إلى التعاون التنظيمي بهدف ضمان تكافؤ الفرص وضمان مستويات عالية من السلامة والأمن إضافة إلى المساهمة في معالجة تأثير الطيران في البيئة. وأوضح أن اجتماع مجلس وزراء النقل العرب سيناقش فيه عدد من الموضوعات أهمها دراسة تحديث وتطوير منظومة صناعة النقل البحري بين الدول العربية الذي ينتظر رفعها للقمة الاقتصادية الثانية المقرر عقدها في شرم الشيخ في 19 جانفي القادم وموضوع سلامة الطرق في الدولة العربية.