يبدو أن بداية الموسم الكروي الحالي لم تكن كمثيلاتها بالنسبة للمسؤول الأول على مبنى دالي ابراهيم، بدليل المصائب التي تواجه روراوة هذا الخريف، والبداية كانت بصراعه مع رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي، الذي لم يتردد في انتقاد روراوة عبر صفحات الجرائد، وتهديده بكشف فضائحه في حال معاقبته للمسؤول الأول على كناري جرجرة، لتتوالى المشاكل بعد أن قرر رؤساء أندية بطولة الهواة مقاطعة المنافسة رغم تهديدات المسؤول الأول على الكرة الجزائرية، الذي لم يتجرع لحد الساعة النكسات الأخيرة للمنتخب الوطني، الذي أصبح يسبب صداعا له في الآونة الأخيرة، بعد النتائج المخيبة للآمال، وهزيمة بانغي التي جعلت الجماهير الجزائرية تثور ضد مسؤولي المنتخب، الذين لم يفلحوا لحد الساعة في التعاقد مع المدرب الأجنبي، الذي كان قد وعد به روراوة عند قدوم بن شيخة، لكن الأيام تتوالى وتربص لوكسمبورغ يقترب ولا شيء تجسد لحد الساعة، سيما أن رئيس الفاف يتواجد في الصين لأسباب خاصة لا يعلمها إلا هو. ولا يزال المسؤول الأول على الفاف محل انتقادات من طرف العديد من الأطراف التي كان آخرها رئيس اللجنة الأولمبية التونسية، سليم شيبوب، الذي جدد اتهامه لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، بضلوعه في إقصائه من منصبه في الفيفا، حيث أكد خلال تصريح في قناة «دريم» المصريّة، بأن روراوة كان وراء إبعاده من منصبه في الاتحاد الدولي لكرة القدم، مضيفا بأن روراوة رفقة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، محمد بن همام، كانا وراء عدم وصوله إلى اللجنة التنفيذية، وذلك بسبب العلاقات الجيدة لرئيس الفاف بجلّ أعضاء الكاف، وتمتع الرجل الثاني بنفوذ مالي كبير. واستغرب سليم شيبوب في حديثه للقناة المصرية، كيف أن روراوة انقلب عليه بعد أن كان في صفّه ومتحمسا لبقائه في «الفيفا»، مؤكدا بأن ظفر المصري هاني أبوريدة بالعضوية في اللجنة التنفيذية للفيفا، جاء بتضافر جهود كل من رئيس الاتحادية الجزائرية والقطري بن همام، علما أنها المرة الثالثة التي يجدد فيها الرئيس السابق للترّجي التونسي، عتابه واتهامه لروراوة، حيث اتهمه في مناسبة أولى عبر القناة الرياضة السعودية، ثم في إحدى القنوات الإماراتية، وهو ما يؤكد أن التوتر في العلاقة بين الرجلين مرشحة للتأزم أكثر فأكثر مستقبلا، مما قد يعرض مساعي رئيس الفاف لخلافة حياتو على رأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الكاف إلى التهديد، إذا ما وقف المسؤول الكروي التونسي ضده في هذا المسعى.