علمنا من مصدر عليم أن المدرب عبد الحق بن شيخة ينتظر بداية شهر فيفري كي يقرر بشأن الملعب الذي سيستقبل فيه تونس في حال لعبت المواجهة هنا في الجزائر ولم تتغير إلى تونس، وحسب ذات المصدر فإن بن شيخة سينتظر نهاية جانفي أو بداية فيفري حتى يصدر القرار بالتشاور مع رئيس الفاف محمد روراوة، بما أن الملاعب الثلاثة تصلح لاستقبال المواجهة. وكشف لنا مصدرنا أن المدرب عبد الحق بن شيخة والمناجير العام للمنتخب الوطني عبد الحفيظ تاسفاوت سيعاينان مع بعض الملاعب الثلاثة، وسيقفان على نوعية الأرضيات قبل الخروج بقرار بخصوص لعب المواجهة في تونس أو المغرب، ولا سيما أن العشب الطبيعي يلعب دورا كبيرا في نجاح المواجهة الودية وفي الوقوف على مستوى الفريق. والسبب الحقيقي الذي جعل بن شيخة يؤجل الحسم في مكان إجراء المقابلة، هو تخوفه من معاينة أرضيات الميدان حاليا، والخروج بقرار باللعب في هذا الملعب أو ذاك، وبعدها تتغير الأمور وتسوء حالة العشب الطبيعي، ما دام الوقت مبكرا وفي الثلاثة أشهر القادمة قد تسوء حالة أرضية ميدان أي ملعب مهما كانت حالتها الحالية، وتتغير المعطيات وتجعل المدرب بن شيخة يندم على ذلك. ومثلما أكدناه في أعدادنا السابقة، مازال رئيس الفاف محمد روراوة يفكر في تغيير مكان المقابلة ونقلها إلى تونس، ولاسيما أن التخوف كبير من تحقيق أي نتيجة سلبية هنا في الجزائر، وثوران الجمهور بعدها على بن شيخة والمنتخب الوطني، ولحد الآن كل شيء ممكن في تغيير اللقاء على تونس أو إبقائه في الجزائر وتحمل كامل المسؤولية والعواقب الوخيمة التي قد تنتج في حال تحقيق نتيجة سلبية. وكشف رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم علي الحفصي أن تونس تبقى دائما مستعدة لاستقبال المنتخب الجزائري في رادس، إذا قررت الفاف ورئيسها محمد روراوة لعب هذه المواجهة هنا في تونس بدل الجزائر، لأن الجامعة التونسية لا تملك أي مشكل في استقبال المنتخب الجزائري على أرضها وأمام جمهورها. وأكد الحفصي أن المواجهة لحد كتابة هذه الأسطر ستجري في الجزائر، واتفق مع رئيس الفاف محمد روراوة على لعبها في ملعب 5 جويلية الأولمبي الذي يتسع للجماهير الجزائرية التي تريد حضور المباراة، وفي هذا الصدد قال الحفصي إن اللقاء بشكل مبدئي في الجزائر إلا في حال تم تغييره، لكن لحد الآن لا جديد يذكر في القضية. وواصل رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم الحفصي مازحا معنا أمس خلال الاتصال الهاتفي، أن تونس مستعدة لاستقبال الجزائر على أرضها إن قرر الجزائريون عدم استقبال التونسيين، وإن كانوا فعلا غير مرحب بهم في الجزائر، وأكدنا له أن الموضوع لا يتعلق بالاستقبال بل بأسباب أخرى، وحينها قال إن اللقاء سيلعب في الجزائر وإن قرروا اللعب في تونس فلا يوجد أي مشكل.