أكد مدير المعهد الإيطالي للتجارة الخارجية من أجل ترقية التبادل على مستوى السفارة الإيطالية بالجزائر جيوساب اغوستناشيو أن زيارة رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني إلى الجزائر ستكون عام 2011 بعد أن تأجلت عن موعدها الذي كان مقررا أكتوبر الماضي بسبب طارئ شخصي لبرلسكوني. وأوضح اغوستناشيو في تصريح ل ''الحوار'' على هامش الصالون الأول لشركة ''لوكسوتيكا'' أن برلسكوني سيزور الجزائر العام القادم لعقد القمة الجزائرية الإيطالية التي كانت مقررة في 19 و20 أكتوبر الماضي، وتم تأجيلها بسبب تواجد رئيس الوزراء الإيطالي في فترة نقاهة إثر إجرائه عملية جراحية في معصمه الأيسر. ورفض اغوستناشيو تحديد موعد لعقد هذه القمة أو الشهر الذي قد تجرى فيه، كون أن تاريخ هذا الموعد سيحدد بعد التشاور بين مسؤولي البلدين، غير أنه أكد أن برلسكوني سيأتي إلى الجزائر رفقة وفد وزاري هام يشمل عدة قطاعات، وذلك بهدف تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. ووصف المتحدث ذاته العلاقات الجزائرية الإيطالية على المستوى السياسي بالجيدة، مبينا أن روما بقت حاضرة في الجزائر خلال الأزمة التي عرفتها الجزائر في العشرية الأخيرة من القرن الماضي. وأشار اغوستناشيو إلى أن ايطاليا هي ثاني شريك اقتصادي للجزائر، مشيرا إلى أن بلاده تريد المساهمة في تطوير قطاع الصناعة الجزائري من خلال إقامة شراكة بين المؤسسات الاقتصادية الجزائرية ونظيرتها الإيطالية ما سيمكن من تعزيزها خلال السنوات القادمة. واعتبر اغوستناشيو عقد الدورة الخامسة لملتقى الأعمال الجزائري-الإيطالي التي ستجرى غدا بالجزائر العاصمة فرصة لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال الايطاليين ونظرائهم من الجزائر، ما سيسمح بتبادل الخبرات وطرح العقبات التي تواجه الجانبين في عملهم لرفع مستوى شراكتهما إلى درجة أفضل مما هي عليه حاليا. وكانت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة قد أعلنت في وقت سابق أنه سيحل وفد كبير من رجال الأعمال الإيطاليين بالجزائر بداية من يوم غد الإثنين، وحتى 2 ديسمبر الداخل، بمناسبة عقد الدورة الخامسة لمنتدى الأعمال الجزائري-الإيطالي والتي سيشارك فيها نحو 20 مقاولا إيطاليا من قطاعات مختلفة، تتمثل في صناعة معدات التعبئة والتغليف، وإنجاز البنية التحتية الرئيسية من الجسور والطرق والسكك الحديدية، وإنتاج مواد البناء والألمنيوم والحديد والصلب ومنتجات الخرسانة مسبقة الصنع، وتصنيع البتروكيماويات الخاصة بالمستشفيات والمطارات والمنشآت الصناعية، بالإضافة إلى تقديم خدمات استشارية في إطار اجتماعات الأعمال مع المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين. وعرفت المبادلات التجارية بين الجزائروروما نموا إيجابيا في 2009 قدره 17 بالمائة، أي ما يعادل 1ر8 مليار أورو، أو نحو 75ر12 مليار دولار، مثلت فيها الصادرات الجزائرية من المحروقات حوالي 3ر6 مليار أورو مقابل واردات ب 8ر1 مليار أورو تمثلت في مواد نصف مصنعة وأخرى غذائية. إلى ذلك، نظمت أمس شركة ''لوكسوتيكا'' الإيطالية المختصة في مجال إنتاج النظارات الطبية والشمسية والمنتجة لنظارات ''راي بان'' الشهيرة الأيام الأولى ''لوكسوتيكا في الجزائر'' والتي ستمتد إلى غاية يوم غد الإثنين، حيث عرضت الشركة بحضور ممثلها على مستوى المغرب العربي آخر ماركاتها لعام ,2010 وتلك المنتظرة سنة .2011 وتجدر الإشارة إلى أن ''لوكسوتيكا'' هي أول شركة عالمية في مجال النظارات الطبية والشمسية، بلغ رقم أعمالها 5.5 مليار دولار العام الماضي، وتقوم بتشغيل 61 ألف عامل على مستوى العالم وهي متواجدة في 130 دولة.