استطاعت جمعية المرأة العصرية لولاية البويرة ان تصنع لنفسها مكانا مميزا بين مختلف الجمعيات الأخرى الناشطة في هذا المجال فقد تمكنت في ظرف قصير من ان تستقطب عددا كبيرا من الفتيات بالمنطقة لتعليمهن مختلف الحرف التقليدية والحديثة التي تستهوي الفتيات الماكثات بالبيت والمتعلمات على حد سواء. أكدت السيدة طاوس جلولي رئيسة جمعية المرأة العصرية أن هدف الجمعية منذ تأسيسها قبل 10سنوات كان البحث عن فرص تكوينية وتعليمية للفتيات اللاتي تركن مقاعد الدراسة مبكرا من اجل تمكينهم من تعلم حرفة تكون سندا لهم فمهن من تتقنها من اجل ان تكسب منها لقمة العيش ومنهن من تحاول إضافة الجدي لمواهبها ومن خلال التوافد الكبير للفتيات على الجمعية ارتأت هذه الأخيرة حسب محدثتنا الغوص أكثر وابحث عما يمكنه شغل الفتيات من خلال فتح ورشات لتعليم الإعلام الآلي واللغات بالإضافة الى إعطاء دروس في محوالأمية ناهيك عن تقديم العديد من النشاطات الأخرى كالرياضة النسائية والإيروبيك وفتح صالات مخصصة لذلك تكون فرصة لممارسة هذا النوع من الرياضة في منطقة داخلية لا تتوفر كثيرا على مثل هذه الأنشطة الحديثة والوافدة بشكل محتشم. فتح مراكز للإصغاء تسعى جمعية المرأة العصرية الى البحث في المشكل التي تعيق تطور المرأة في المجتمع الجزائري من خلال سعيها لفتح باب النقاش وإجراء مجموعة من النشاطات التي تعكس الضوء على أهم المشاكل التي تعيق تطور الحركة النسوية في الجزائر خاصة في المناطق الداخلية حيث تسعى حاليا لفتح مراكز إصغاء لمعرفة الضرر الذي يلحق بالمرأة في المناطق النائية وذلك بتخصيص رقم هاتفي يكون ملاذا للمرأة المعنفة والتي تعاني من ضغط اجتماعية حيث يكون على الجهة المقابلة من الهاتف أخصائيون اجتماعيون ونفسانيون هدفهم الاستماع الى المرأة وتقديم يد المساعدة لها وإعطائها مجموعة من النصائح والإرشادات الكفيلة بإخراجها من حالتها النفسية المتأزمة التي تعاني منها كما تمنح الجمعية الفرصة للفتيات المبدعات بعرض نشاطاتهن الحرفية على مستوى الجمعية وتمكين الجمهور العريض من اكتشاف المواهب وكذا فتح باب للاسترزاق لفائدة فتيات العائلات الفقيرة واللاتي يملكن مواهب متعددة. نشاطات رياضية تستقطب الفتيات فتحت الجمعية الباب للأطفال من اجل تلقي دروس في مختلف المواد التي يزاولون فيها دراستهم بالإضافة الى منح الفرصة لفتيات بمزاولة أنشطة رياضية وترفيهية على مستوى الجمعية لملء الفراغ نظرا لغياب مرافق ترفيهية على مستوى الولاية وان وجدت تبقى على غرار باقي الولايات حكرا على الذكور فقط وهوما ذهبت الهي اغلب الفتيات اللاتي تحدثن إليهن حيث اشتكين من غياب أماكن للترفيه اوقضاء الوقت نظرا لانعدام اوغياب مثل هذه المراكز على مستوى مدينتهم حيث أصبحت الفتيات تلجان الى مقاهي الانترنت لقتل الوقت على غرار الذكور اما المنشئات الرياضية فنادرا ما تقصدها الفتيات نظرا لقلة النشاطات الرياضية الموجهة لهن واقتصارها على الرياضات الجماعية فقط أما الإيروبيك وكمال الأجسام المطلوب بحدة فلا يتوفر ذلك إلا نادرا على مستوى بعض الجمعيات النسوية لكن عدد كبير منها تم فيه إلغاء وتوقيف مثل هذه النشاطات الصحية والمفيدة. س.ح