قالت مصادر إعلامية إن تنظيم قاعدة المغرب أصدر بيانا عبر مواقعه يدعو فيه إلى استعادة الأراضي المحتلة في المغرب ''سبتة ومليلية''، وجاء فيه ''سنسترجع سبتة ومليلية لأنها أخذت بالقوة وما أخذ بالقوة لن يسترجع إلا بالقوة '' وجاء في بيان التنظيم حسب ما بثته مواقع مشبوه فيها أن ''سبتة ومليلية الكنز المفقود''. وجاء في البيان المزعوم التي لم تبثه إلا جهات غير معروفة أن حكم المنطقة تحت حكم الصليب الإسباني المخالفة لحكم الله، ويجب استردادها من أجل الإسلام ولا بد من العودة إلى أمة الإسلام. بيان القاعدة الذي لم تتناقله المواقع الإسلامية المعتادة ولم تبثه الجهات المعروف عنها بث البيانات الإرهابية، حسب مراقبين، مشكوك فيه وما هو إلا سعي مغربي من أجل ''التخلاط'' في المنطقة والتهديد المباشر لإسبانيا وتحويل الرأي العام الدولي الذي استنكر مجازر المخزن في صفوف الصحراويين العزل، مستعملا شماعة الإرهاب. وإذ لم تؤكد مصادر موثوقة أن المغرب الذي يعيث فسادا في الأراضي الصحراوية المحتلة بعد أن استعمل العتاد العسكري وقوات عسكرية هائلة من ضباط وجنود ضد العزل من النساء والشيوخ والأطفال الصحراويين في مجزرة يندى لها الجبين وأدانتها كل الأطراف في المجتمع الدولي، يقف وراء هذه البيانات التي قالت إنها مزعومة إلا أنها أكدت أن الاستخبارات التابعة للمخزن تكون لها يد في ذلك، لتأتي بخرجة تهديد القاعدة للملكة الإسبانية باستعادة الأراضي المحتلة، وهي تعلم أن تنظيم قاعدة المغرب يثير مخاوف كبيرة من قبل الاتحاد الأوروبي الذي يعاني من خطف رعاياه في منطقة الساحل. وتطلق المغرب حاليا حربا مقنعة إن لم نقل مكشوفة على الجزائر التي تقف مع تقرير مصير الشعب الصحراوي، فلم يتوان الملك محمد السادس في التهجم على الجزائر محملا إياها المسؤولية فيما يحصل، ولم يكتف محمد السادس بهذا بل راح إلى أبعد من ذلك عندما زعم أن الجزائر تتمادى في أفعالها. وهو الأمر الذي لم تعره الجزائر أي اهتمام غير أنها تعرف كيف ترد ومتى يكون ذلك. تقول نفس المراجع. وتشير مصادر دبلوماسية أن الاستخبارات المغربية تبذل كل طاقتها من أجل تبييض وجهها لدى الرأي العام الدولي بعد مجزرة العيون فلم تجد من وسيلة لذلك إلا بالاستعانة بالتنظيمات الإرهابية التي أصبح كل من يجد مشكلة ما في عقر داره، يدير ''الرادار'' ويصوبه صوب القاعدة من أجل إثارة البلبلة و''التخلاط''. وستستمر المغرب في حربها على الجزائر نظرا إلى أن النظام فيها يحتاج باستمرار إلى ممارسة عملية هروب إلى الأمام تفاديا لمواجهة المشاكل الحقيقية للبلد من جهة، وسعيا إلى إقحام نفسه من أجل لعب دور إقليمي في المنطقة من جهة أخرى.