كشف مسير الوكالة السياحية ''أبالما سفر''، محمد صلاح، أن ألاف الطلبات التي تقدم بها السياح الأجانب من أوروبا وأمريكا لقضاء ليلة رأس السنة بصحراء تمنراست تنتظر الرد، نتيجة القرار الذي تم بموجبه غلق عدد من المناطق السياحية بجنوب الولاية منذ شهر فيفري المنصرم لأسباب أمنية. وأوضح ذات المتحدث ل ''الحوار''، أن عدد كبير من الطلبات في انتظار رد الوكالات السياحية أمل منهم في إعادة فتح المسالك المؤدية إلى تلك المناطق بعد حظرها لمدة دامت 10 شهر، مشيرا إلى أن قرار المنع أدى إلى تراجع نشاط السياحة الصحراوية خلال الموسم الحالي، في الوقت الذي كان ينتظر فيه تسجيل نسبة تدفق تفوق السنوات الماضية، بالنظر إلى النمو الذي تعرفه هذه السياحة على مدار السنوات الماضية. وتساءل مسير ''أبالما سفر'' عن سبب منح القنصليات الجزائرية في البلدان الأوروبية لتأشيرات للسواح على أساس البرنامج القديم قبل حظر المناطق السياحية الشهيرة كمنطقتي الطاسيلي والهقار والطريق الرابط بين تمنراست وجنات، وهو ما أدى إلى رفع عديد القضايا بالمحاكم الأوروبية في حق الوكالات السياحية للمطالبة بالتعويض كما وجهوا لهم تهما بالنصب والاحتيال. وفي هذا السياق، أشار محمد صلاح على هامش إقامة الصالون الوطني للحلي التقليدية بولاية تمنراست إلى أن الوكالات السياحية لا تستوعب سبب غلق هذه المناطق السياحة، على أساس أن المنطقة لم تسجل أي تعقيدات أمنية تستدعي اللجوء إلى مثل هذا الإجراء، وأضاف ذات المتحدث أن حصر المنطقة السياحية في حدود 250 كلم من مقر الولاية، مع منع اغلب المناطق من الزيارة أدى إلى تراجع السياحة بشكل كبير جدا، فلا يمكن جلب السائح من أوروبا أو أمريكا من اجل قضاء يوم واحد فقط في صحراء الجزائر. من جهة أخرى، أعلت مسير الوكالة السياحية الناشطة بتمنراست أن الوكالات بالمنطقة بصدد تطوير السياحة الرياضية بالمنطقة، وعملوا من اجل ذلك على تطويرها خلال 5 سنوات كاملة في الفترة الممتدة من سنة 2000 إلى ,2004 ليتم في سنة 2005 إصدار كتاب خاص بتسلق الجبال في الولاية. وأضاف في هذا الشأن، أن دليل السياحة الرياضية في تمنراست عرف شهرة كبيرة في أوروبا وأمريكا الشمالية، ما أدى إلى رفع عدد طلبات السياح الأجانب خلال الفترة الماضية وحتى الحالية.