أعلنت شركة غاز بروم الروسية أنها تدرس فرص إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي في نيجيريا والذي يعد جزءا من خط الأنابيب العابر للصحراء الكبرى والذي يمتد من نيجيريا إلى الجزائر عبر النيجر ليربط بخط أنابيب نقل الغاز الجزائرية ليتم تصديره إلى جنوب أوروبا. وقال بوريس إيفانوف المدير العام لشركة ''غازبروم أ بي الدولية'' أحد فروع غاز بروم، إن الشركة تدرس حاليا فرص المشاركة بإنشاء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي في نيجيريا، وأضاف أن هذا الخط قد يصبح جزءا من خط الأنابيب العابر للصحراء الكبرى والذي من المخطط مده من دلتا نهر النيجر الى الجزائر حيث سيتم تصدير الغاز الى جنوب اوروبا. ورغم التكلفة الكبيرة لإنشاء هذا الخط والتي تقدر بنحو 21 مليار دولار إلا أن وزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل، أكد في تصريحات سابقة أن المشكل الذي يعيق إنجاز هذا المشروع الواعد هو تسويق الغاز النيجيري وليس تكلفة المشروع في حد ذاته، مؤكدا أن العديد من المؤسسات المالية بإمكانها تمويل هذا المشروع''. واقترح حينها شكيب خليل إمكانية شراء سوناطراك للغاز النيجيري وإعادة تصديره لزبائنها، غير أن صحيفة الفاينانشل تايمز البريطانية توقعت أن يصبح خط الأنابيب العابر للصحراء الكبرى بديلا بالنسبة للمستهلكين الأوروبيين المعتمدين على الغاز الروسي، وذكرت أن الاتحاد الأوروبي عرض على نيجيريا الدعم المالي والمادي لتنفيذ هذا المشروع. وتجدر الإشارة إلى أن أوروبا تستورد ثلث وارداتها من الغاز الطبيعي من روسيا وبسبب مخاوف أوروبية من استخدام روسيا للغاز كورقة ضغط في علاقتها مع دول الاتحاد تبحث هذه الأخيرة عن أسواق بديلة للغاز في العالم قد يكون الغاز النيجيري أحد هذه البدائل المطروحة، في حين يسعى العملاق الروسي غاز بروم إلى توطيد علاقاته مع دول المنطقة من خلال إنجاز عدة مشاريع في قطاع المحروقات حيث تشرف على تنفيذ مشاريع في كل من الجزائر وليبيا ونيجيريا. وتنظر الجزائر بعين الاهتمام إلى إنجاز مشروع خط أنابيب الغاز العابرة للصحراء الكبرى خاصة وأنه يسمح لها بتنمية المناطق الصحراوية التي يمر عليها المشروع خاصة تلك الواقعة في أقصى الجنوبالجزائري.