لا تزال بعض العائلات التي لم تستفد من عملية الترحيل التي مست الحي القصديري بالجزيرة الواقع على مستوى بلدية باب الزوار متجمعة ليلا نهارا أمام مقر ذات البلدية، رافضة إخلاء المكان والتراجع عن خيار الاعتصام إلا إذا نزلت الجهات المحلية عند مطلبهم ومنحتهم سكنات مثلما استفادت العائلات الأخرى التي قطنت نعها بذات الحي. و أبدت العائلات المعتصمة تذمرها وسخطها الشديدين تجاه مسؤولي البلدية لحرمانهم من حق الإسكان مع أن كل الشروط التي تعني إدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من الترحيل الأخير مستوفاة، متسائلين عن تأخر إطلاعهم عن نتائج الطعون التي قدموها وعن الأسباب التي لم تسمح بإسكانهم و لم تضعهم ضمن قائمة المستفيدين. وتلح هذه العائلات على الجهات المسؤولة ضرورة الالتفاف حولهم وعدم التقليل من شأن وضعهم الاجتماعي والوقوف وقفة جدية عند تحركاتهم على اعتبارهم لن يتركوا مكان الاعتصام بل سيواصلون تطبيق خيارهم على أرض الواقع ليلا نهارا. وأبرز ''أحد المعتصمين ل '' الحوار '' أنه لم يستفد من قبل من أي مشروع سكني ولا يملك سكنا ويقطن في حي الجزيرة منذ 17 سنة مع هذا لم يحظى بفرصة الترحيل الأخير، قائلا '' مبديا استغرابه ، ومتسائلا عن سبب حرمانه في الوقت الذي استفاد فيه أناس لا يحوزون على كل الشروط و قطنوا الحي منذ فترة قصيرة'' ، مؤكدا مواصلته الاعتصام إلا إذا نظرت الجهات المسؤولة في حقه ومكنته من سكن على غرار جيرانه.