في مقابلة صحفية أجرتها ''الحوار'' على هامش اليوم الثاني والأخير من الملتقى الدولي لدعم الأسرى والذي اختتمت فعالياته أمس الأول الإثنين بقصر الأمم نادي الصنوبر مع كل من الصحفي السويدي الشهير بفضحه لسرقة إسرائيل الأعضاء البشرية دونالد بوستروم، بالإضافة إلى عضو اللجنة المركزية والنائب البرلماني والإعلامي السابق محمد بوعزارة، حث فيها كل منهما الفلسطينيين على ضرورة التوحد ونبذ الاختلاف. كما اعتبر الصحفي السويدي بوستروم أن الجزائر ستبقى الدولة الوحيدة القادرة على المستوى العربي على النجاح في مسألة الوساطة بين فتح وحمس، بالإضافة إلى هذا فقد أكد الرجل أن الخطوة القادمة هي العمل من أجل فضح الممارسات الإسرائيلية أمام جميع دول العالم، مع التركيز على ما يقع ضد الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة. من جانبه ركز الإعلامي وصاحب حصة مغرب الشعوب التي كانت تبث على أثير الإذاعة الوطنية في ثمانينات القرن الماضي على أن هذه المناسبة التي التأمت في نفس المكان الذي عرف إعلان الرئيس الراحل أبو عمار ياسر عرفات الدولة الفلسطينية في خريف العام ,1988 مبرزا أن مؤتمر الجزائر سيكون بداية من أجل نقل توجه واهتمام الرأي العام الدولي لموضوع الأسرى الفلسطينيين وخطوة من أجل توحد الفصائل الفلسطينية وتغيير ما تسوقه إسرائيل، بالإضافة إلى نقل كل هذه الانشغالات إلى مجلس حقوق الإنسان والتنظيمات الإقليمية والدولية وبرلمانات العالم حتى يتم توضيح الرؤية للآخر، واسترجاع الحقوق الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين عاصمتها القدس الشريف. كان الصحفي السويدي دونالد بوستروم قد صنع الحدث بحضوره لمؤتمر الجزائر لدعم الأسرى، وقد رحب ب ''الحوار'' التي التقته العام الفارط في مقر حزب جبهة التحرير، حيث استقبل من طرف الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، زيارة وصفها الرجل بأنها جعلته يكتشف الجزائر والجزائريين عن كثب، ويفهم إرادتهم الحقيقية في دعم الآخرين وخصوصا الشعوب المضطهدة في هذا العالم. بوستروم أجاب عن أسئلة ''الحوار'' التي تعلقت بتقييمه لأشغال المؤتمر التي اعتبرها جيدة وتصب في صالح نصرة القضية الفلسطينية، وأكد أن الفلسطيني مطالب بوقف الاقتتال والتوحد. كما أكد أن العمل يجب أن يركز في المرحلة القادمة على فضح ممارسات تل أبيب ضد الأطفال والنساء والعجزة وهتك الحرمات واغتصاب الأرض. من جانب آخر رافع المتحدث لصالح وساطة جزائرية بين الفصائل الفلسطينية، بسبب مكانتها في الضمير الجمعي الفلسطيني. وفي لقائنا بالنائب محمد بوعزارة، اعتبر الرجل أن هذا المؤتمر الذي ينعقد في مكان يحمل أكثر من رمز ودلالة ?يقصد قصر الأمم نادي الصنوبر- حيث قال ''في هذا المكان أعلن الرئيس عرفات قيام الدولة الفلسطينية، ومن هذا المكان مر أبو إياد وأبو نضال ونايف حواتمة والقدومي والكثير الكثير، وقد التقى هنا الكثير من قادة الثورة الفلسطينية موحدين على كلمة واحدة وكان ذلك في وقت من الأوقات لتوضيح الرؤى وإعلان الدولة الفلسطينية''. وأضاف ''واليوم ارتأت الجزائر وقيادة حزب جبهة التحرير الوطني أن يعقد هذا المؤتمر من أجل التباحث حول موضوع هام وهو موضوع الأسرى الفلسطينيين''. وأكد ?أن العمل في مجمله إثارة للرأي العام حول موضوع الأسرى الفلسطينيين لدى الكيان الصهيوني، فضلا عن كون الحدث مناسبة من أجل توحد الإخوة الفلسطينيين لتحرير بلادهم، ونيل مطالبهم من عدو ظل لأزيد من 60 سنة يغتصب الأرض وينال من الفلسطينيين ويرهبهم ويقدم أطروحاته المغلوطة للعالم''. وزاد بوعزارة بالقول ''لقد آن الأوان لجميع التنظيمات الدولية أن تعرف حقيقة ما يجري هناك، وأن يبدوا مساندتهم لذلك الشعب لنيل حقوقه، ومن دون شك سيحال هذا الأمر على مجلس حقوق الإنسان وإلى كل المنظمات الإقليمية الدولية وبرلمانات العالم، حتى يتم توضيح الرؤية للآخر، ومن أجل تبنى قضية عادلة وهي قضية الإنسان الفلسطيني ليستعيد حقوقه، خاصة حقه في العودة وحق الأسير في العيش في حرية، وحقه في أن يقيم دولته على أرضه''.