اعترف أطباء إسرائيليون أخيرا بإقدام إسرائيل على نزع أعضاء بشرية من جثث فلسطينيين في تأكيد على ما كشفته مؤخراً صحيفة سويدية من ممارسات عنصرية إسرائيلية بحق شهداء فلسطينيين، ليكون هذا دليل يجرّم الجيش الإسرائيلي على التجاوزات اللإنسانية التي يمارسها يوميا بالأراضي المحتلة. * وقال مدير معهد الأدلة الجنائية الإسرائيلية السابق الدكتور يهودا هيس في تصريح نقلته صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الأعضاء التي نزعت من جثث فلسطينيين كانت الجلد وقرنية العين وصمامات القلب وعظاماً، معتبراً أن هذه الممارسات نفذت أيضاً مع عمال أجانب، مؤكدا أن هذه الممارسات توقفت الآن. * وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هذا الاعتراف ظهر في مقابلة أجرتها أكاديمية أمريكية مع الطبيب الإسرائيلي سنة 2000 وقرر بثها مجددا بعد الجدل الذي تصاعد بين إسرائيل والسويد حول معلومات نشرتها صحيفة افتونبلات السويدية بهذا الخصوص، وجاء مؤكداً لهذه المعلومات. وقال أحمد الطيبي، النائب العربي في الكنسيت الإسرائيلي إن هذا الاعتراف دليل يجرم الجيش الإسرائيلي. * وأكدت الصحيفة في تغطية نشرتها أول أمس بعنوان "إسرائيل تعترف باستخدام أعضاء من جثث فلسطينيين" أن هذا الاعتراف جاء في سياق فيلم وثائقي وسيثير الغضب من الممارسات الإسرائيلية ويكرس نموذجا أو صورة كراهية الإسرائيليين وحقدهم على الفلسطينين. * وكانت صحيفة "افتونبلات" السويدية كشفت أن إسرائيل كانت تقتل الفلسطينيين بغرض نزع أعضائهم، ناقلة عن فلسطينيين قولهم أن القوات الإسرائيلية كانت تعتقل شبابا فلسطينيين وتعيدهم بعد أن تنزع أعضاءهم منهم. * وقال الصحفي السويدي دونالد بوستروم الذي كشف الجريمة وتتبع خيوطها بكل احترافية في مقالته بالصحيفة يوم 17 أوت الماضي إن الاحتلال الاسرائيلي باع أعضاء الفلسطينيين إلى وكالات المتاجرة بالأعضاء البشرية وأن نصف الكلى التي استخدمت في عمليات زرع الأعضاء بإسرائيل منذ عام 2000 تم شراؤها بطرق غير شرعية، وصرّح مؤخرا إلى قناة "الجزيرة" القطرية إن إسرائيل كاذبة ويجب فتح تحقيق في فضائحها ومعاقبتها على جرائمها حول سرقة أعضاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والمتاجرة بها في الخارج، وأضاف أن معرفة عدد الضحايا الفلسطينيين وتحديد إصابتهم والأعضاء التي تم سرقتها تحتاج لبعض الوقت لكشف الحقيقة، مشيرا إلى أن هناك صحفيين حاولوا التحفظ على هذه الجريمة الإسرائيلية والتغطية عليها. * وأوضح بوستروم الذي زار الجزائر أوت الفارط وكرمته "الشروق اليومي" والفيدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين، أن الشائعات التي أطلقتها اسرائيل بشأن اعتذاره منها في هذه القضية باطلة، مؤكدا انه غير نادم على كشفه لهذه الفضائح، وانه سيواصل البحث في هذا الموضوع وسينشر مقالة جديدة حوله بموجب وثائق جديدة لديه.