بدات أمس الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن غزة، والتي تسعى لجمع مليون توقيع فلسطيني على وثيقة تعبر عن الإرادة الشعبية والوطنية الفلسطينية، بهدف تقديمها إلى السكرتير العام للأمم المتحدة بمناسبة انعقاد الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل الضغط على المجتمع الدولي لاتّخاذ قرار فوري ''ينهي حالة الحصار الجائر وغير الإنساني على ''قطاع غزة". وتؤكد الوثيقة على أن الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على غزة يخترق منظومة حقوق الإنسان الدولي والقانون الدولي الإنساني ووثيقة جنيف الرابعة التي تلزم الاحتلال باحترام المدنيين في وقت الحرب،وتشير الوثيقة إلى أن الحصار أدى إلى تصاعد غير مسبوق في معدلات الفقر والبطالة وتدهور في مستوى معيشة المواطنين وزيادة نسبة سوء التغذية وخاصة لدى الأطفال والأمهات الحوامل وتذكر كذلك أن الحصار تسبب في تعطيل القطاعات الإنتاجية والصناعية والزراعية والبنية التحية والمنشآت والخدمات العامة، ونجم عنه تدهور كبير في القطاعات الإنسانية وخاصة قطاعي الصحة والتعليم، الأمر الذي حرم المرضى من تلقي العلاج والطلبة من الالتحاق بجامعاتهم وتطالب الوثيقة المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته وواجباته الأخلاقية والقانونية حيال الكارثة الإنسانية المحدقة بسكان القطاع، واتخاذ قرار في مجلس الأمن لتجريم الحصار ودولة إسرائيل وإجبار حكومة الاحتلال على رفع الحصار وإنهاء حالة العقاب الجماعي عن أبناء غزة.ووفقا لرئيس اللجنة الدولية لمكافحة الحصار الدكتور إياد السراج، فإن أعدادا كبيرة من طلبة الجامعات، وطواقم الحملة الدولية، ونشطاء من المنظمات غير الحكومية المنتشرة في قطاع غزة ستبدأ اليوم بجمع التواقيع على الوثيقة وقال السراج للجزيرة نت إن حملة جمع المليون توقيع ستكون باكورة خطوات احتجاجية وتصاعدية أخرى من ضمنها تقديم دعوى لدى محكمة العدل الدولية لتجريم الأطراف المتورطة في حصار غزة وأكد رئيس اللجنة الدولية لمواجهة الحصار أن وجود تسعة من متضامني سفينتي فك الحصار الأجانب الذين حالت كل من مصر وإسرائيل دون عودتهم إلى بلدانهم، دفع باتجاه قيامنا بهذه الخطوات، لافتاً إلى أن المتضامنين سينتشرون مع الطواقم المختلفة لتشجيع وحث الناس على التوقيع.