انتقد المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية باراك اوباما خطة الرئيس جورج بوش بشأن إعادة الانتشار العسكري في أفغانستان والعراق. أعتبر اوباما أن التعزيزات التي أعلنها الرئيس الأمريكي جورج بوش لأفغانستان في جانفي 2009 غير كافية وأن الانسحاب المقرر من العراق في الأشهر المقبلة شديد التواضع، واتهم أوباما بوش والمرشح الجمهوري جون ماكين بعدم إدراك أن ''الجبهة المركزية لمحاربة الإرهاب ليس العراق ولم يكن أبدا العراق وان هذه الجبهة توجد في أفغانستان وباكستان. وذكر أوباما بأنه كان ''بين قلة نادرة عارضت منذ البداية الحرب في العراق التي دافع عنها بشدة جون ماكين'' ، مشيرًا إلى أن الرئيس بوش يحيل المشكلة إلى الرئيس المقبل ، '' الرئيس المقبل سيرث وضعا قائما غير مستقر باستمرار''، وتابع المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية '' الولاياتالمتحدة ستواصل إنفاق 10 مليارات دولار شهريا في العراق في حين ان الحكومة العراقية تتربع على سلة نفطية من 79 مليار دولار. واعتبر اوباما أن خفض القوات المنتشرة في العراق ''متواضع جدا''، وقال: أنا سعيد لان الرئيس تبنى الاتجاه الذي أدعو إليه منذ سنوات في أفغانستان غير ان خطته لا تكفي حيث لا توفر ما يكفي من الجنود ومن الموارد ولا تنم عن إدراك كاف لخطورة الوضع. وكان بوش أعلن قراره خفض عدد القوات الأمريكية في العراق بثمانية آلاف جندي في الأشهر المقبلة ، وإرسال 4500 جندي إلى أفغانستان بحلول جانفي، ويتمركز في العراق بعد خمس سنوات ونصف السنة من احتلاله، 145 ألف جندي أمريكي، وهناك نحو 31 ألف جندي أمريكي في أفغانستان ومثلهم من دول أخرى.