فشلت دراسة أجريت في أستراليا في العثور على قملة واحدة في قبعات ألف تلميذ، ولكنها اكتشفت 4500 قملة في رؤوس نفس المجموعة من الأطفال، كما أكدت أن القمل لا يقفز على مضيفيه الجدد، وهو يستطيع فقط الزحف ويفضل التوجه مباشرة إلى الشعر، ولا تمثل الوسائد والقبعات وشرائط الشعر والشعر المستعار أي اهتمام بالمرة بالنسبة للقمل. يمكن لقمل الرأس أن يجعلك تشعر بالحكة بمجرد ذكر اسمه أمامك. ويتحامل الناس كثيرا على قمل الرأس، لكن وجوده ليس مؤشرا على عدم النظافة، كما أنه لا ينتقل عن طريق القبعات وبقليل من الصبر يمكن التعامل معه دون حاجة إلى استخدام عناصر كيميائية فهو يمتص الدم ويضع البيض ويجعل مسكنه على فروه رأس البشر. وقمل الرأس حشرة غير محبوبة، ولا يعترف أحد برضاه بوجود قمل لديه، حسبما يقول ميشائيل فورسبوهم من هيئة الصحة في مدينة فيسبادن الألمانية. ويضيف ''الناس في الغالب تعتقد بشكل غير منصف أن عدوى قمل الرأس علامة على سوء الحالة الصحية''. لكنه يقول إن هذا خطأ . ويضيف جان كروجر، رئيس المنظمة الألمانية لأبحاث قمل الرأس، وهي منظمة تهتم بنشر المعلومات عن قمل الرأس ''إن غسل الشعر كثيرا هو الوسيلة الوحيدة التي تستطيع بها أن تتمتع بشعر خال من القمل''. وهناك حقيقة أن القمل ينتشر من خلال اتصال البشر عن طريق الشعر وذلك وفقا لما ذكره أورليخ فيجيلر من الجمعية الألمانية لأطباء الأطفال. وأضاف ''وهذا يوضح لماذا الأطفال أساسا يصابون بالعدوى. فهم في الغالب يتلامسون بالرؤوس أثناء اللعب أو الدراسة في المدرسة''. ومن السهل معرفة ما إذا كان شعر الرأس قد أصبح مصابا بالقمل. ويقول فيجيلر ''في معظم الحالات يشكو الطفل من الهرش في فروة رأسه''. ويترك القمل بقعا حمراء صغيرة على العنق والصدغ وهما المنطقتان اللتان يفضلهما القمل وسوف تكشف أي بطارية أو عدسة مكبرة بسرعة وجود بيض القمل في الشعر. وهي تشبه سلسلة من اللآلئ. ويمكن استخدام عناصر مصنوعة من جوز الهند أو زيت السيلكون لقطع إمداد الأكسجين إلى القمل، في حين أن المبيدات الحشرية مثل بيرميثرين تكون أكثر قوة. ورغم ذلك هناك أنواع قليلة من القمل تقاوم الكيماويات. ويوصي كروجر باستخدام مبيد حشري وتمشيط الشعر كثيرا قدر الإمكان. ويعالج القمل بغسل الشعر باستخدام عنصر كيمائي واستخدام مشط للقمل ذو فروق ضيقة للغاية. ويضيف ''وللتأكد من موت كل القمل يجب أن تعالج الشعر وتمشطه مرة أخرى بعد مرور خمسة أيام ثم مرة كل أسبوع لفترة ثلاثة أسابيع متوالية''. ويحتاج هذا الشكل من أشكال العلاج إلى الكثير من الصبر حيث إن استخدام المشط صعب للغاية خاصة مع الشعر الطويل ويتوخى الكثير من الآباء الحذر في استخدام العناصر الكيميائية، ويتحولون إلى العلاجات المنزلية لمعالجة القمل، لكن فيجيلر يعتقد أن مواد مثل ماء الخل وزيت عباد الشمس أو زيت شجرة الشاي ليست وسائل موثوق بها لعلاج المشكلة.