أفاد تقرير سوق الدفاع الإفريقي الذي أعده الباحث ''شون دوقال'' أن القارة الإفريقية تعرف زيادة في الإنفاق العسكر ي الدفاعي تصل إلى 3 بالمائة سنويا، وهذا نتيجة استفادة هذه الأخيرة من ارتفاع أسعار الطاقة، على الرغم من سقوط سعر البترول سنة .2008 وأكدت نفس المراجع أن النفقات الدفاعية زادت بشكل كبير خلال العقد الماضي، مع ارتفاع أسعار النفط من 27 $ للبرميل الواحد في عام 2001 إلى أكثر من 80 دولارا للبرميل في اليوم. ونتيجة لذلك، شهدت زيادات كبيرة في إيرادات الطاقة والتصدير على غرار الجزائر وأنغولا ليبيا نيجيريا والسودان. وقد وفرت هذه الزيادة في الإيرادات فرصة للحكومات الأفريقية لدعم اقتناء العسكرية التي تشتد الحاجة إليها وتحسين البرامج، مما أدى إلى نمو الإنفاق الدفاعي الذي فاق كثيرا التوقعات. وجاء في الوثيقة سالفة الذكر أن المغرب وجنوب إفريقيا يستحوذان على الإنفاق الكبير في المنطقة، حيث تضاعفت ميزانية للدفاع في المغرب بين 2005 و .2009 ويأتي هذا التطور في إطار سلسلة من عمليات الاستحواذ على الأسلحة الجديدة التي ستسمح للدولة للحفاظ على توازن القوى مع جارتها الجزائر'' يقول التقرير ذاته. وأفادت نفس المراجع أن الجزائر والمغرب نتيجة للمكاسب الاقتصادية فإنهما لن تظطرا إلى الاستدانة من أجل شراء الطائرات الحربية الجديدة إلى جانب السفن أيضاالتي تعتبر أكبر المشتريات الحربية. وتحصلت الجزائر على المرتبة 50 عالميا من حيث النفقات العسكرية في مؤشر التصنيف الأمريكي لسنة 2007 الذي أعدته وزارة الدفاع الأمريكية ''البنتاغون'' في الأيام الأخيرة. وحسب البنتاغون فإن الجزائر احتلت المرتبة الخمسين عالميا بعد جنوب إفريقيا التي تحتل المرتبة الثلاثون لتليها بفارق كبير نيجيريا في المرتبة 41 ثم الجزائر في الرتبة الخمسين. وكان الجيش الجزائري قد احتل مكانة مرموقة من بين مختلف الجيوش في العالم حتى أصبح من أقوى 20 جيشا في العالم وفي المرتبة الثانية إفريقيا والمرتبة الثامنة بين جيوش الدول الإسلامية، بعد أن كان في المرتبة 54 قبل 15 سنة. وبلغت قيمة الإنفاق العسكري في الجزائر 69,3 مليار دينار واحتلت المرتبة الثالثة عربيا بعد كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة حسب آخر دراسة حديثة أعدها مركز البحث الاستراتيجي الدولي في بروكسل.