دعا المجلس الإسلامي الأعلى إلى ضرورة حماية الأسرة الجزائرية من أضرار التغريب والتيارات الدخيلة ومخاطر الدعوات المشبوهة التي تستهدف تقويض أركان المجتمع الجزائري وطمس خصائصه المميزة، وذلك للحفاظ على وحدة المجتمع الجزائري والعمل على انسجامه وتماسكه وتحصينه من مواجهة الآثار السيئة للعولمة التي تستهدف النيل من ثوابته ومقوماته الشخصية، مذكرا في السياق ذاته أن هذه المؤسسة الدينية الرسمية تؤمن بالحوار بين الحضارات والديانات والثقافات على أساس الاحترام المتبادل. أكد المجلس، حسب ما جاء في البيان الذي أصدره في ختام أشغال الدورة العادية السابعة والأربعين التي نظمها بالجزائر العاصمة، بعد استعراض نشاط هذه الهيئة خلال الثلاثي المنصرم، أنه على المؤسسات الرسمية المعنية بالتربية والتكوين أن تراجع المقررات الخاصة بالتربية الإسلامية وتاريخ الجزائر خاصة والتاريخ الإسلامي عامة في البرامج البيداغوجية بهدف ترقية مستواها واستدراك نقائصها، مبرزا أهمية اتخاذ الوسائل الكفيلة لتحصين الأجيال وحمايتها من الآفات الاجتماعية والانحرافات العقائدية والفكرية والخلقية. هذا وقد تم بالمناسبة واستنادا إلى ذات المصدر، دراسة المحاور المدرجة في جدول أعمال المجلس، حيث تقرر مواصلة التحضيرات الملتقى الدولي المزمع عقده أيام 28 و29 ربيع الثاني عام 1432 ه الموافق ل 30 مارس ,2011 كما تقرر أيضا، حسب البيان الذي تسلمت ''الحوار'' نسخة منه، تنظيم ندوات ومحاضرات وأيام دراسية لمعالجة العديد من المحاور ومواضيع عديدة، بالإضافة إلى دراسة المقالات والبحوث التي سيتم نشرها في المطبوعات المختلفة الخاصة بالمجلس. وعلى صعيد مماثل استعرض المجلس جملة من القضايا ذات ألأولوية والتي يرى أنها ذات أهمية، على رأسها العمل على إجلاء حقائق الإسلام وإظهار صورته الصحيحة لمواجهة الحملة المتنامية التي شنها خصومه وأعداؤه. كما أعرب المجلس عن استيائه الشديد إزاء الصمت الرهيب الذي تبديه الهيئات والمؤسسات الدولية وقصورها عن إقرار السلام والعدل بالأراضي الفلسطينية، كما حيا بإكبار وإجلال موقف الشعب الفلسطيني الصامد المحاصر في قطاع غزة بعد مرور عامين من العدوان.