صادق المجلس الإسلامي الأعلى بعد الانتهاء من أشغال الدورة العادية ال47 للمجلس بالجزائر العاصمة على البيان الختامي بعد استعراض نشاط فترة الثلاثي المنصرم، حيث تمت دراسة المواضيع المدرجة في جدول أعمال الدورة. وأوصى المجلس الإسلامي الأعلى في إطار المصادقة على البيان الختامي -حسب بيان صحفي تلقته ''المساء'' الخميس المنصرم- على مواصلة التحضيرات الجارية لعقد الملتقى الدولي القادم بالجزائر العاصمة من 28 إلى 30 مارس 2011 حول موضوع ''الحفاظ على البيئة في الإسلام وفي الدراسات العلمية المعاصرة''. كما قرر المجلس النظر في مشروع برنامجه للعام الجديد 2011 المتضمن محاور تعالج مواضيعها ضمن أيام دراسية وندوات ومحاضرات، بالإضافة الى الدراسات والمقالات والبحوث التي سيتم نشرها في المطبوعات المختلفة للمجلس، ليتم الى جانب ذلك استعراض القضايا ذات الأولوية كالعمل لإجلاء حقائق الإسلام وصورته الصحيحة في مواجهة الحملة المتنامية التي يشنها خصومه، الى جانب السعي لدى المؤسسات الرسمية المعنية بالتربية والتكوين لمراجعة المقررات الخاصة بالتربية الاسلامية وتاريخ الجزائر خاصة والتاريخ الاسلامي عامة في البرامج الدراسية بهدف ترقية مستواها واستدراك نقائصها. ومن جملة القضايا الاخرى التي سينظر فيها المجلس الإسلامي الأعلى كذلك اتخاذ الوسائل الكفيلة بتحصين الأجيال وحمايتها من الآفات الاجتماعية والانحرافات العقيدية والفكرية والخلقية وحماية الأسرة الجزائرية من أضرار التغريب والتيارات الدخيلة ومخاطر الدعوات المشبوهة التي تستهدف تقويض أركان المجتمع وطمس خصائصه المميزة. ومن جهة اخرى، يرافع المجلس من اجل الحفاظ على وحدة المجتمع وانسجامه وتماسكه وتحصينه من مواجهة الآثار السيئة للعولمة المستهدفة للنيل من ثوابته ومقومات شخصيته. كما يذكر في السياق بإيمانه بالحوار بين الحضارات وأتباع الديانات والثقافات القائم على اساس الاحترام المتبادل. الى جانب اكباره لصمود الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة بعد مرور عامين على العدوان الاسرائيلي المستمر عليها في ظل صمت الهيئات والمؤسسات الدولية وعجزها عن اقرار السلام العادل بالمنطقة.