أصدر أمس ما يعرف بتنظيم قاعدة المغرب للمرة الثانية في ظرف 3 أيام بيانا أكد من خلاله أن إحدى الرهينتين الفرنسيين قتل خلال الغارات الجوية الفرنسية وأن القاعدة أعدمت الآخر، حسبما ذكر مركز سايت الأميركي لمراقبة المواقع الأصولية. وفي بيان نشر على شبكة الأنترنيت قال تنظيم القاعدة الذي كان أعلن مسؤوليته عن الخطف، إنه يريد إعطاء ''الرواية الصحيحة'' لوقائع الهجوم بعد ''الرواية المغلوطة'' التي قدمتها الحكومة عن هذه المسألة، كما قال موقع سايت. وأوضح أنه ''على الرغم من التحذيرات'' التي وجهت إلى فرنسا بشأن مواصلة الغارة الجوية، ''قصفت الطائرات الفرنسية آليات المجموعة''. وأضاف ''لذلك اقتاد المقاتلون إحدى الرهينتين بعيدا عن الآلية المستهدفة لكنهم لم يتمكنوا من اقتياد الثاني الذي قتل في وقت لاحق في القصف وليس برصاص القاعدة''. وأكد التنظيم أنه ''قتل وجرح'' أربعة فرنسيين و12 نيجيريا. وتابع ''مع استمرار الضربات الجوية التي وجهتها القوات الفرنسية، اعتقدوا أنهم لن ينجوا فأعدموا الرهينة الثاني. وقد قتلوه برصاصة في الرأس وقرروا أن يعدموا أيضا ستة جنود نيجيريين''. وأدت الغارة إلى جرح وقتل جنود نيجيريين، كما أوضح من جهة أخرى. وذكر المدعي العام في باريس أن التشريح كشف عن وجود آثار رصاص على جثتي الرجلين. وقتل انطوان دو ليوكور برصاصة في رأسه أطلقت عليه ''عن كثب'' من سلاح آلي. أما ''أسباب مقتل فنسان ديلوري فمن الصعب تحديدها'' لأن القسم الأسفل من جسمه قد تفحم وبدت عليه ''خمسة جروح ناجمة عن سلاح ناري''، كما قال. وكان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون ذكر الإثنين الماضي أن خاطفي الفرنسيين ''قد قتلوهما عن سابق تصور وتصميم'' كما ''تفيد العناصر الأولية'' للتحقيق. وذكر تنظيم قاعدة المغرب أنه خطف الفرنسيين ''ردا على التصرف القمعي للشرطة الفرنسية حيال المسلمين ... بما في ذلك تدخل فرنسا في شؤون الساحل''. وكانت القاعدة أعلنت الخميس الماضي مسؤوليتها عن الخطف في بيان لم يكشف فيه التنظيم عن ظروف مقتل الفرنسيين، لكنه حمل فرنسا مسؤولية موت الرهينتين واصفا ما قام به الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالعمل الأحمق. وكانت قوات فرنسية خاصة شنت هجوما في الثامن من جانفي على الأراضي المالية ضد خاطفي فنسان ديلوري وانطوان دو ليوكور البالغين من العمر 25 عاما واللذين خطفا قبل يوم في النيجر وعثر عليهما مقتولين بعد الهجوم.