أكد مدير التطهير وحماية البيئة بوزارة الموارد المائية، حسان آيت عمارة، أنه سيتم معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استغلالها في سقي ما يقارب 40 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية على المدى المتوسط، وذلك عن طريق إنجاز 40 محطة جديدة للتطهير. وأوضح آيت عمارة الذي حل أمس ضيفا على القناة الثالثة، أن الدولة بإمكانها سقي 40 ألف هكتار بمياه الصرف الصحي المعالجة على المدى المتوسط وحوالي 80 ألف هكتار على المدى البعيد، مذكرا بأن المساحات المسقية بهذه المياه لا تتجاوز حاليا 4 آلاف هكتار. واعتبر هذا المسؤول أنها فرصة سانحة بالنسبة لقطاع الفلاحة لإعادة استعمال هذا المورد في السقي، موضحا أنه يوجد لجنة مختلطة ممثلة من قبل الوزارات المعنية مكلفة باستغلال هذه المياه في الفلاحة، وأضاف ذات المسؤول أن مليار متر مكعب من المياه القذرة تصرف سنويا على الصعيد الوطني، في حين تجاوزت طاقة التصفية 900 مليون متر مكعب سنويا عبر 100 محطة. وأكد آيت عمارة من جهة أخرى أن المخطط الخماسي 2010-2014 يتوقع غلافا ماليا يقدر ب 40 مليار دج لحماية المدن التي تتعرض لخطر الفيضانات. وفي هذا الشق، أعلن مدير التطهير والبيئة على مستوى وزارة الموارد المائية، أن تجسيد المخطط التسييري لمنطقة وادي ميزاب في شقيه المتعلقين بالتطهير والحماية من الفيضانات قد كلف 15 مليار دينار، مؤكدا أن المنطقة أصبحت محمية بشكل كامل من الفيضانات بعد استكمال الأعمال في المشاريع الخاصة بالسدود الصناعية الثلاثة الموجهة للمنطقة. وأوضح آيت عمارة أن الأعمال قد انتهت في الجزء الأخير من السد الصناعي الأول بميزاب والذي تم مباشرة الأعمال فيه سنة 2008 على مستوى واد الأبيض وتمكن من حجز كمية معتبرة من مياه الأمطار الغزيرة التي سقطت في أكتوبر 2008 قدر حجمها ب 25 مليون متر مكعب، وهو ما سمح بحماية ما أمكن حمايته من وادي ميزاب في تلك الفترة. بالإضافة إلى السد الصناعي الثاني الذي تم تسلمه نهاية الأسبوع المنصرم، أكد آيت عمارة أن السد الثالث سيسلم في أمد أقصاه ثلاثة أشهر، وهو ما سيحمي منطقة ميزاب المأهولة من جانب رافدي الواد الأساسيين في حال حدوث فيضان أكبر من الذي سجل سنة .2008 وأشار ضيف الثالثة إلى أن سد بلعباس قد كلف 6 مليار دينار وتم تصميمه بنفس الطريقة التي تم بها تصميم سدود ميزاب الصناعية بما أن المنطقتين تتشابهان في مرورهما على الوديان، حيث تم تسليم سد تابية ببلعباس الذي تبلغ قدرة استيعابه 25 مليون متر مكعب إلى الديوان الوطني للتطهير لتسييره بعد أن تم الانتهاء من أعمال حماية حواف الوادي لتفادي التآكل، وكذا إنجاز سد يعمل على قطع الطريق على مياه الفيضان.