قدم الكاتب مفتي بشير رأيه بكل صراحة حول التشنج الذي يعيشه الشارع العربي كما الجزائري اليوم، حيث قال إن السلطة تريد أن تمتص غضب الشارع فيما تحاول المعارضة أتجيج هذا الصوت. وأوضح مفتي ان المثقف الجزائري خاصة كما العربي، لا يملك الأدوات المادية اللازمة وبالتالي لا يستطيع أن يؤجج أو يمتص غضب الشعب لأنه ببساطة مهمش ومقصى ومرفوض، وعليه فهو يتفاعل مع الأحداث كما يتفاعل غيره من المواطنين دون أن يقدر على القيام بأي دور اجتماعي أو نقدي. ويرى بشير أن مهمة المثقف ليست رفع الشعارات البراقة فقط ولا تغطية عيوب السلطة ولا في التماهي الكلي مع غضب الشعوب، لكن مهمة المثقف، حسبه، تكمن في قدرته على التحليل والتفسير وشرح ما يحدث من أزمات واقتراح الحلول لتفاديها وكذا إعطاء معنى للثورة أن قامت والإرشاد نحو القيم النبيلة التي يجب أن نتمسك بها في أقصى لحظات الغضب والشر.