ثمّن الروائي محمد مولسهول الملقب باسم '' ياسمينة خضرا ''، قرا رفع حالة الطوارئ في الجزائر، معتبرا إياه خطوة جيدة في اتجاه إرساء حالة الاستقرار في الشارع الجزائري، مستبعدا أن تطال عدوى المظاهرات والاحتجاجات التي يعيش على وقعها الشارع العربي منذ أشهر الشارع الجزائري لأن الظروف والاوضاع في الجزائر مختلفة تماما عما يعيشه المواطن التونسي والمصري واليمني والسوري.. خلال رده على سؤال ذي علاقة بالمسيرة الشعبية المرتقبة اليوم في الجزائر العاصمة، ذكر صاحب رواية ''الاعتداء'' بان الجزائر خاضت ثورة التغيير منذ 23 سنة وذلك خلال أحداث أكتوبر 1988 ليكون الجزائريون أول شعب عربي ينتفض ويخرج إلى الشارع طالبا التغيير، مردفا بان الثورة الجزائرية سنة 1988 قادتها نخبة حادت عن اهداف الشعب وقادت البلاد إلى حافة الانهيار والفوضى والعنف الدموي لعشرية كاملة. وأكد مولسهول في حوار لقناة فرانس 24 الفرنسية أنه على ثقة بان السلطات الجزائرية لن تستعين بالجيش لمنع الاحتجاجات الشعبية في الشارع الجزائري لأن مطالب الشعب معقولة وليست بالخطيرة. وفي تقييمه لحالة الغضب التي تجتاح الشارع العربي، أعرب ''ياسمينة خضرا'' عن غبطته الكبيرة ازاء المواطن العربي الذي بات يملك وعيا سياسيا واجتماعيا ووطنيا عاليا، حيث أصبح واعيا بدوره في خوض مصيره بعدما انتزع منه هذا الحق منذ سنوات بسبب مناورات اقتصادية مفخخة والإذعان لشروطها المجحفة، وهو ما جعله يتذيل قائمة الدول. وقال مولسهول ان المواطن العربي معروف باحترامه لرؤسائه لكن للأسف البعض منهم ليس في مستوى الاحترام الشعبي بل غاص في تحقيق مصالحه الشخصية ومصالح الغرب. في ذات السياق أكد ذات المتحدث أن الرهانات الغربية تتغير وتختلف من بلد عربي إلى آخر، فتونس مثلا كانت مسبحا للقوات الغربية فيما تشكل مصر مرتكزا إستراتيجيا في الشرق الأوسط وورقة لضمان أمن إسرائيل. ولم يستغرب الروائي ياسمينة خضرا تمسك وعناد الرئيس حسني مبارك بالسلطة، معتبرا إياه يعاني من مرض الإدمان على السلطة، موضحا أنه لو نجح الشعب المصري في ثورته الرائعة ستكون موجة أخرى ستجتاح العديد من البلدان العربية بالنظر إلى المطالب السلمية للمتظاهرين. وافاد ان الجزائر بلد غني وجنة واسعة، لكن للأسف الشباب يفضل ويحلم بالهجرة إلى الضفة الأخرى، وأعتقد أنه لو كان لدينا أسلوب عمل وتسيير جيد فالجزائري لن يحلم بالهجرة.