دعا اتحاد الكتاب العرب النظام المصري إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين الوطنيين، وضرورة محاكمة الأجهزة التي قتلت أبناء الشعب ونهبت خيرات الوطن . مصر تتبنى القضايا الوطنية مجددا ويأتي هذا الموقف من قبل الاتحاد الكتاب العرب الكائن مقره في سوريا كتعبير عن موقف هذه الهيئة لما هو واقع من تطورات على الساحة العربية، خاصة موجة المظاهرات والثورات التي اجتاحت تونس ومن بعدها مصر، ورغم أن موقف الاتحاد الذي يعتبر المنبر الأول للمثقفين العرب جاء متأخرا إلا أنه أصدر بيانا خاصا عبّر عن موقفه من الأحداث. وحمل هذا البيان عنوان ثورة الشعب المصري البطل، حيث جاء في مقدمة البيان الذي تلقت ''الحوار'' نسخة منه نتابع نحن اتحاد الكتاب العرب وأهل الثقافة في سورية ثورة الشعب المصري العظيم الذي تنادي بالحرية والعدالة الاجتماعية، والتغيير السياسي، والعودة إلى تبني مصر للقضايا الوطنية والقومية العربية ورفع الغطاء عن المفسدين الذين سرقوا قوت الشعب، هذا وأعلن الاتحاد وقوفه التام والحازم إلى جانب الثورة التي حققت أهدافها ومطالبها المشروعة بعد الإعلان عن استقالة مبارك من سدة الحكم. الثورة على عقد الاتفاقيات المذلة مع الكيان الصهيوني وجاء في البيان أن الثورة المصرية التي انطلقت يوم 25 جانفي 2011 تأتي ردا على عقود ثلاثة من الزمن، انحازت سياسة النظام خلالها إلى مهادنة العدو الصهيوني وعقد الاتفاقيات المذلة معه، وفك ارتباطها بمصير الأمة العربية التي تواجه الصهيونية الغاشمة . واعتبر الاتحاد أن خروج مصر من الصف العربي لم يرض الشعب المصري، لهذا جاءت هذه الثورة البطلة لتعلن أن مصر عربية وأن سياسات إبعادها عن أمتها وكبت الحريات وزج المناضلين في السجون، وفرض الإقامة الجبرية على السياسيين والمثقفين وانتهاك حقوق الإنسان، هي السبب المباشر لهذه الثورة التي اجتاحت جميع المدن المصرية . إدانة التدخل الأجنبي في الشؤون المصرية كما أعرب الأدباء والكتاب السوريين تقديرهم للثورة المصرية التي وصفوها بالباسلة لما حققته من إسقاط النظام، والتي استحضروا من خلالها ثورة 23 يوليو 1952 بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر، كما لم يستثن الاتحاد في بيانه كافة المثقفين والفنانين الذين انخرطوا في هذه الثورة مطالبين بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية التي كفلها الدستور . ولم يخف البيان امتعاض اتحاد الكتاب من الموقف الأمريكي والصهيوني اتجاه ما يحدث في مصر، حيث ورد في البيان، ندين التدخل الأمريكي والأوروبي والصهيوني في الشؤون الداخلية لمصر. وتابع البيان أن ثورة مصر لم تكن ثورة حزب سياسي أو تيار فكري، وإنما هي ثورة كل أطياف الشعب المصري دونما استثناء، وهي نابعة من قضايا وهمومه التي عانى منها. ليختم البيان موقفه بتحية إلى الشباب المصري ووقفته المجيدة وما حققه من انتصار.