''لا نريد التدخل في شؤون بلادنا والموريتانيون قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم'' بهذه العبارة التي أطلقها العضو الموريتاني يعقوب ولد محمد ردا على العضو الجزائري الطيب ولد سناني عندما طلب منه أن لا يعبر عن موقفه السياسي اتجاه الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله بعد مقاطعته والاحتجاج بشدة، معتبراً أن هذا ليس تقريراً ولكنه موقف سياسي، خاصة وأن العضو الموريتاني الشيخ ولد الداد قدم عرضاً عن الوضع في موريتانيا وفي مستهل العرض وجه نقداً شديداً للرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله. نقلت صحف عربية أمس أن الدورة العادية الثانية للبرلمان العربي الانتقالي التي عقدت في وقت متأخر الليلة قبل الماضية شهدت جلسة عاصفة بسبب موضوع موريتانيا وموضوع موعد انتخاب رئيس البرلمان الذي انتهى بفوز محمد جاسم الصقر رئيس البرلمان الحالي بدورة جديدة لمدة ثلاث سنوات بحصوله على 50 صوتاً مقابل 15 لمنافسه الجزائري عبد القادر سماري. وفضل البرلمان العربي في جلسة عاصفة أن ينأى بنفسه عن الأزمة الموريتانية وقرر عدم مناقشتها، كما أرجأ إرسال وفد إلى هناك وذلك بحجة تجنب تأجيج الصراع والانقسام في موريتانيا، فيما شهدت الجلسة مشادة بين الأعضاء الموريتانيين وعضو جزائري، بدأت عندما قدم العضو الموريتاني الشيخ ولد الداد عرضاً عن الوضع في موريتانيا، وفي مستهل العرض وجه نقداً شديداً للرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، مما دفع العضو الجزائري الطيب ولد السناني لمقاطعته والاحتجاج بشدة، معتبراً أن هذا ليس تقريراً ولكنه موقف سياسي، وحدثت مشادة بينهما انضم لها العضو الموريتاني الآخر يعقوب ولد محمد الذي طالب بحدة بعدم التدخل في شؤون بلاده، مؤكداً أن الموريتانيين قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم. وهنا تدخل رئيس لجنة الشؤون السياسية والخارجية ونائب رئيس المجلس الوطني السوداني محمد حسن الأمين، وقال إن اللجنة ارتأت إرجاء مناقشة الوضع في موريتانيا لأنه يوجد انقسام هناك، ولا تريد أن يكون البرلمان العربي سبباً في تأجيجه، وكذلك احتراماً لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، ولهذا السبب رأت إرجاء إرسال الوفد المقترح إلى موريتانيا. وفي سياق ذي صلة ذكرت وكالة أنباء الأخبار المستقلة من مصادر رفيعة أن المجلس الأعلى للدولة منع مساء أمس الإثنين 2008-09-15 موفد الاتحاد الإفريقي الجزائري رمضان لعمامرة من لقاء الرئيس المطاح به يدي محمد ولد الشيخ عبد الله في معتقله بقصر المؤتمرات. ورفض المجلس طلب لعمامرة الذي جاء في جولة وصفت بالحاسمة بهدف التوصل إلى حل للأزمة الموريتانية.وكان لعمامرة قد قال عقب لقائه أمس الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للدولة أنه يرغب في أن تكون زيارته إلى موريتانيا هذه والتي تعد الثالثة خلال الأربعين يوما الأخيرة ''فرصة أخرى لاستكمال الحديث والمشاورات مع كافة المسؤولين في هذا البلد''.