أفادت ابنة الرئيس الموريتاني المخلوع آمال بنت سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، أن السلطات العسكرية الموريتانية نقلت فجر الخميس ، والدها من معتقله في قصر المؤتمرات الى مسقط رأسه في بلدة المدن، بجنوب شرق البلاد حيث فرضت عليه الإقامة الجبرية.وتمت العملية تحت إشراف عضو المجلس الأعلى للدولة العقيد محمد ولد مكت وعدد من عناصر الحرس الرئاسي.وقال عضو بالمجلس الأعلى للدولة الحاكم في موريتانيا إن الرئيس السابق أطلق سراحه ورافقته الحراسة إلى مسقط رأسه وهو الآن بين أهله.وأضاف أن إبقاء الرئيس في المعتقل لم يكن هدف السلطات المنبثقة عن انقلاب 6 أغسطس الماضي، وإنما كانت هناك أجراءات تهدف للمحافظة على حياته "وهو الآن حر في مسقط رأسه ويمكنه أن يقابل من يشاء".وأشارت أم الخير بنت الشيخ عبد الله، أخت الرئيس، إلى أنه التقى، بالفعل، ببعض أقاربه وبأفراد من أسرته.واعتبرت جبهة الدفاع عن الديمقراطية وهي أكبر تجمع مناوئ للانقلاب الذي أطاح بولد الشيخ عبد الله أن الرئيس نقل فقط من معتقل إلى آخر. ووصف عضو الجبهة محمد فال ولد بوبو الخطوة بانها "محاولة يائسة" من الجنرالات لتجنب الحصار وقال إن هذه خطوة لا تلبي الحد الأدنى من مطالب الجبهة.وهدد الاتحاد الاوروبي يوم 20 اكتوبر الماضي بتطبيق عقوبات على البلاد في حالة عدم إعادة الحكم الدستوري تحت قيادة الرئيس المخلوع خلال شهر.و قال الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله إنه لا يزال يعتبر نفسه الرئيس الشرعي للبلاد، وأكد أنه لا يرغب في مغادرة بلده ولم تطرح عليه مسألة النفي إلى الخارج .