يطالب من بين 350 مهاجر غير شرعي في سبتة مدينة تقع في شمال المغرب لكنها تحت الانتداب الإسباني منذ أكثر من 5 قرون بينهم عدد من الجزائريين باللجوء السياسي في المدينة واستعماله كحيلة للحصول على الوثائق التي تثبث الإقامة، طمعا في الحصول على إقامة دائمة. وحسب ما كشفت عنه وكالة الأنباء الإسبانية أمس فإن حوالي 350 مهاجر غير شرعي من دول جنوب إفريقيا، الهند والجزائر يطالب عدد منهم خاصة من الجزائر، والبالغ عددهم 67 شخصا باللجوء السياسي للحصول على وثائق الإقامة. وتضيف ذات المصادر أن المهاجرين الذين يدخلون بصورة غير قانونية إلى الحكم الذاتي في مدينة سبتة عبر الحدود مع المغرب يقبعون ما متوسطه 280 يوم في مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين في المدينة قبل إحالتهم على السلطات العمومية للنظر في أمرهم الحالة الفردية. ويعيش الحراقة تسعة أشهر قبل أن يغادروا الملاجئ أو مراكز الإقامة إلى بلدانهم . يشار إلى أن عددا من المسؤولين في إسبانيا دعوا إلى ضرورة تكثيف التواجد الأمني على السواحل قصد صد أي محاولة جديدة قد يقوم بها ''حراقة '' آخرون، للدخول إلى الأراضي الإسبانية بصفة عامة مع اعتبار أن مدينة سبتة إسبانية حسب ما هو متعارف عليه. والحكومة الإسبانية التي يديرها الاشتراكي خوسيه لويس ثاباتيرو تنوي إدخال تعديلات على قانون الانتخابات لكي يسمح للمهاجرين بإسبانيا بالمشاركة في أي اقتراع تعرفه، البلاد، إلا أن المصادر ذاتها أفادت بأن ذلك لن يشمل جميع الجاليات ومنها الجزائرية. وأدت طول السواحل الاسبانية وقربها من قارة إفريقيا إلى جعل إسبانيا نقطة للعبور إلى أوروبا يقبل عليها آلاف المهاجرين الأفارقة الذين يقومون في كل عام برحلات محفوفة بالمخاطر في قوارب متهالكة. جدير بالذكر أن الهجرة غير الشرعية أصبحت تمثل تحديا كبيرا لإسبانيا على المستوى الداخلي والخارجي، ووفقا لتقديرات بعض المراقبين فإن بعض الجزائريين يتخذون من عمالة المضيق - الفنيدق ملجأ لهم في انتظار الحصول على جوازات سفر مزيفة تؤمن لهم مغادرة شبه جماعية من المدينة بطريقة غير شرعية.