نفى أمس شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم الرئيس الحالي لمنظمة الأوبك على هامش اجتماع دول الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأوبك ببروكسل وجود نقص في الإمدادات بالأسواق العالمية بالنظر إلى التوازن الموجود بين العرض والطلب، فضلا عن تحسن منسوب المخزونات التجارية من البترول عبر العالم، مرجعا أسباب ارتفاع الارتفاعات القياسية الأخيرة التي عرفتها الأسعار إلى انخفاض قيمة الدولار الأمريكي عقب أزمة الرهن العقاري في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأفاد بيان عن الدول المشاركة في فعاليات الاجتماع الثنائي نقلته وكالة رويترز للأنباء على ضرورة استكمال دراسة مشتركة حول تأثيرات الأسواق المالية العالمية على أسعار النفط وتقلباتها، إضافة إلى إعداد بحث معمق فيما يتعلق بانعكاسات استخدام الوقود الحيوي على موجة الارتفاع القياسية في الأسعار، مشددا على الدور الذي لعبته الأسواق المالية العالمية وتراجع قيمة الدولار في رفع الأسعار، إضافة إلى دور المضاربات في تأزم الوضعية. وكانت أسعار النفط قد عرفت أمس مستويات قياسية جديدة بتجاوزها سقف 138 دولار للبرميل، مدعومة بشائعات هجوم على منشآت نووية إيرانية تم نفيها فيما بعد، كما عرف متوسط أسعار سلة الأوبك ارتفاعا قارب 131 دولار بعدما اقتصر على 129 دولار الجمعة الفارط. ويخشى العديد من المحللين أن يؤدي احتدام التوترات بشأن الملف النووي الإيراني واستمرار إضراب العمال في نيجيريا إلى أسعار قياسية جديدة خلال هذا الأسبوع.