أكد الخبير الاقتصادي أرسلان شيخاوي، أن السلطات الفرنسية يستحيل أن تترك بنوكها وعلى رأسها بنك سوسييتي جنيرال عرضة للإفلاس, خاصة بعد الأزمة التي تعرض لها النظام المالي العالمي، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تبحث مجتمعة عن مخطط لإنقاذ بنوكها التي استثمرت أموالها في السوق الأمريكية. وأضاف المتحدث أمس في تصريح ل''الحوار'' أن الأزمة التي تعرض لها الاقتصاد العالمي مؤخرا كانت متوقعة من قبل الخبراء الاقتصاديين، مشيرا إلى أنها ليست أزمة اقتصاد السوق بل خلل في النظام المالي العالمي. مضيفا انه كلما تشهد الولاياتالمتحدةالأمريكية أزمة مالية أو اقتصادية تكون لها بالتأكيد ردة فعل وآثار سلبية على كل العالم نظرا لعولمة الاقتصاد مما يزيد في تشعب الأزمة. وأضاف ذات المتحدث أنه كانت لهذه الأزمة آثارا جانبية على السوق المالي الجزائري خاصة وأن هناك عدد من البنوك الفرنسية بالسوق المصرفة الجزائرية على غرار سوسييتي جنرال وسيتلام وبي آن بي باري با, ومست هذه الآثار المخططات الرئيسية التي تعد ركيزة وأساس تطوير وترشيد النظام المالي. وأبدت بعض الأطراف تخوفها من ضياع ودائع المواطنين والشركات الوطنية والخاصة المودعة بالبنوك الفرنسية الناشطة بالسوق الوطني، ولاسيما سوسييتي جنرال بنك الذي استثمر ووظف قيمة كبيرة من أمواله السوق الأمريكية وبالتحديد بالسوق المالي من خلال شراء أسهم وسندات إيداع بالخزينة الأمريكية. ويتجه وزراء المالية الأوروبيون إلى كشف النقاب عن خطة تحرك طارئة لحماية المودعين، وذلك بعد يوم واحد من انخفاض البورصات العالمية بسبب تداعيات الأزمة المالية ووسط حالة هلع بين المستثمرين رغم بدء الولاياتالمتحدة تطبيق المرحلة الأولى من خطتها للإنقاذ المالي. وفي أول رد مشترك لاستعادة الثقة في النظام المالي يدرس وزراء مالية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ وضع حد أدنى لضمانات الودائع المصرفية في أوروبا يصل إلى 136 ألف دولار.