يشكو هذه الأيام ويتذمر سكان بلدية باش جراح من الوضعية التي آلت إليها بلديتهم نتيجة النفايات التي اجتاحت أحياءهم من كل الجوانب لدرجة أنه لم يعد بإمكان الواحد منهم الوقوف بالقرب من نوافذ منزله لاستنشاق الهواء أو الترويح قليلا عن أنفسهم. وتعود هذه الوضعية حسب السكان الذين التقتهم يومية ''الحوار'' إلى أيام تعود إلى ما قبل شهر رمضان الفضيل، حيث امتنع عمال ''ناتكوم'' عن تفريغ النفايات التي تراكمت فكونت جبلا من النفايات التي تصل رائحتها إلى آخر الشارع. وما زاد من تذمر السكان هو تخلي المسؤولين عن مسؤولياتهم رغم وجود مكتب ''ناتكوم'' على مستوى أحياء باش جراح إلا أنهم لم يحركوا ساكنا علما أن هذا المشكل سيتسبب في الكثير من المشاكل التي لا يحمد عقباها، خاصة بالنسبة للمرضى والمسنين. من جهتهم عمال ''ناتكوم'' أكدوا لنا أن السكان يفتقرون إلى الثقافة التوعوية المتعلقة بالنظافة خاصة وأنهم لا يحترمون مواعيد رمي النفايات، زيادة على ذلك فإنهم يرمون نفاياتهم على الأرض دون أن يضعونها في الأكياس الخاصة بها وربطها، حتى أن هناك من العائلات من ترمي بنفاياتها من النافذة، الأمر الذي زاد من تذمر عمال ''الناتكوم'' لذلك قرروا عدم تنظيف الأحياء وتركها إلى أن تتحول إلى مصدر للأمراض والأوبئة. هذا وقد أكد أحد المسؤولين بالنظافة ببلدية باش جراح أن ''عمال الناتكوم'' يقومون بواجبهم على أكمل وجه ولكن لم يجدوا المساهمة من طرف السكان من أجل مساعدتهم والإنقاص عليهم من جهة والمحافظة على جو بيئي نظيف من جهة أخرى.