شارك وزير المالية كريم جودي بواشنطن في أشغال الاجتماع الذي جمع وزراء المالية للدول المغاربية بالمدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس، عقب الاجتماع العام للجلسات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي التي عرفت كذلك مشاركة محافظ بنك الجزائر محمد لكساسي، إلى جانب أكثر من 180 وزير للمالية ومصرفيين مركزيين بحضور المدير العام لصندوق النقد الدولي ورئيس البنك العالمي روبرت زوليك. والتقى وزير المالية ومحافظ بنك الجزائر بمدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى صندوق النقد الدولي محسن كان، عقب إجراء الجلسات السنوية لهيئات بروتن وودز، وسمح هذا الاجتماع بالتطرق إلى الوضع الاقتصادي والمالي للجزائر وآفاق التعاون بينهما. ونوه ممثل صندوق النقد الدولي خلال المحادثات بالسياسات الحذرة التي توختها الجزائر في مجال تسيير الأموال العمومية، لاسيما الميزانية والديون التي ساهم تسديدها المسبق في تعزيز وضعها المالي بشكل كبير. ويندرج اجتماع المغرب العربي- صندوق النقد الدولي في إطار المبادرة المغاربية للتسهيل التجاري والمالي والقطاع الخاص التي باشرتها دول المنطقة، التي اتفقت منذ بضع سنوات على عقد ندوات سنوية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، قصد مناقشة سبل ترقية العلاقات الاقتصادية والمالية المغاربية. وفي هذا الإطار، احتضنت الجزائر التي ترأس حاليا مجموعة العمل المغاربية حول تسهيل التبادلات التجارية، الندوة السنوية الأولى المغرب العربي- صندوق النقد الدولي التي خصصت للعلاقات التجارية بين دول المنطقة، حيث تم خلال هذه الندوة إعداد برنامج في العديد من المجالات المتعلقة بتحقيق انسجام في التنظيمات التجارية المرتبطة بتطبيق اتفاقات التبادل الحر وتبسيط وتخفيض التعريفات الجمركية وإصلاح الأنظمة، فضلا عن تحسين أنظمة الدفع وهياكل النقل والخدمات المتعلقة بالتجارة. وكانت ندوة الجزائر العاصمة متبوعة باجتماع حول الاندماج المالي المنعقد بالمغرب سنة 2006 بلقاء حول تطوير القطاع الخاص المنعقد بتونس سنة ,2007 كما سيتم عقد الدورة المقبلة لهذه الندوات في نوفمبر القادم في ليبيا لمناقشة تمويل المشاريع المشتركة.