أكد الهادي خالدي وزير التكوين والتعليم المهنيين خلال ندوة عقدت بقاعة المداولات بمقر ولاية بسكرة وبحضور والي ولاية بسكرة ورئيس المجلس الشعبي الولائي والأمين العام لمنظمة المجاهدين ورؤساء بلديات ودوائر الولاية، إضافة إلى جمع من المجتمع المدني والأسرة الثورية أكد أن التأهيل والتعليم إجراء جديد موجه لفئة المواطنين الذين ليس لهم مستوى وليس لهم مؤهل مهني، ويرى أن ما يشجع على استقطاب هذه الفئة هو الآلية الوطنية الجديدة للتشغيل التي تضمن لهم مبلغ 4000 دج من طرف وزارة التشغيل، بعد أن يتم إدماجهم في وسط اقتصادي كمصنع أو مؤسسة انتاجية، فيتعلمون حرفة أو مهنة من جهة. ويلزمون على تعلم القراءة والكتابة من جهة أخرى. أما وزارة التكوين والتعليم المهنيين وفي إطار التمهين فإنها تدفع لكل متمهن 15٪ من الأجر المضمون قاعديا في السداسي الأول ثم يرتفع بعد ذلك إلى 30٪ ثم إلى 60٪ ليصل في الأخير إلى 80٪ وهذا تطبيقا للقانون 81 / ,07 ويلتزم بهذه المنحة الصندوق الوطني للتمهين، وبمجرد الانتهاء من عملية التكوين، هناك أجهزة خصصتها الدولة منها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين على البطالة ستتكفل بهم في إطار تحفيزات خصصتها الدولة لهم ضمن البرنامج الذي سطره رئيس الجمهورية. وزير التكوين والتعليم المهنيين تطرق في معرض حديثه بلغة الأرقام، حيث أشار إلى أنه وفي سنة 1962 والتي شهدت أصعب دخول مدرسي بعد أن قامت فرنسا بسحب 13 ألف أستاذ، لم يكن في قطاع التكوين المهني إلا 43 مؤسسة تكوينية، بنيت من طرف الكنيسة آنذاك، كما ورثت الجزائر عن المستعمر جامعة بملحقتين و7 ثانويات، أما في الفترة الممتدة بين 1962 و1999 فقد شهدت الجزائر 490 مؤسسة للتكوين والتعليم المهنيين، بينما اليوم، فإن عدد المرافق التي بنيت منذ سنة 2000 وإلى غاية 2008 هو 1035 مؤسسة تكوينية إضافة إلى 300 مؤسسة أخرى مسجلة وهي قيد الانجاز، يضاف إلى هذا الرقم 300 وحدة تم انشاؤها في الوسط الريفي. زيارة الهادي خالدي في اطار شرح مشروع التأهيل والتعليم إلى ولاية بسكرة تعد العاشرة. وفي هذا الإطار أكد أنه وفي هذه السنة، وبأمر من رئيس الجمهورية سوف تفتح الأبواب لفئة الذين ليس لهم مستوى ولا مؤهل مهني، وقد تم في هذا المجال تشكيل لجنة على مستوى وزارة التكوين والتعليم المهنيين التي أخذت بدورها مدونة القطاع التي تحتوي على 301 تخصص وفي ظرف قياسي استطاعت هذه اللجنة أن تستخرج 80 تخصصا في تناول الشباب بغض النظر على مستواهم. وقد سميت عملية تأهيل وتعليم هذه الفئة ''تأهيل محو الأمية''. وقررت الدولة في هذا الإطار أن تؤهل هؤلاء الشباب موازاة مع منحهم دروسا لمحو الأمية بتدخل وزارة التربية من خلال الديوان الوطني لمحو الأمية، وذلك داخل مراكز التكوين المهني. وحرصا منه على ضرورة إشراك المجتمع المدني برمته من أجل إنجاح التكوين، بعث وزير التكوين المهني والتعليم المهنيين برسالة للولاة، كما أرسل نسخة منها إلى وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية ورئيس الحكومة يطلب فيها من رؤساء المجالس الشعبية البلدية تفعيل وتنصيب اللجنة البلدية للتمهين طبقا للقانون 81 / .07 هذا ونشير إلى أن الهادي خالدي قد قام قبيل عقد الندوة بزيارة معرض للأعمال التي يقوم بها المتربصون داخل مراكز التكوين المتواجدة عبر ولاية بسكرة وهذا بقاعة نزل الترانزات.