أعلن العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني أمس أن الشرطة الجزائرية تمركزت في مناطق لأول مرة منذ عدة سنوات في المناطق التي كانت مرتعا للإرهاب يعيثون فيها فسادا، وكانت مناطق محظورة على الأمن، حيث أصبح المواطن يستقبل الشرطي بفرح وابتهاج وسرور كبير على عكس السنوات الماضية التي لم يكن يتجرأ شرطي أو مسؤول على دخولها، يقول تونسي. تحدث العقيد تونسي عن هذا الأمر في ختام الجولة التدشينية التي قادته أمس إلى 9 مناطق من العاصمة، تحديدا ببراقي، سيدي موسى، الحراش وجسر قسنطينة عن تحسن الوضعية الأمنية في الوطن خصوصا في العاصمة، حيث قال وهو في آخر محطة له بجسر قسنطينة بدائرة مراد رايس '' نحن اليوم في أحد الأحياء التي لم يدخلها من قبل في إشارة منه إلى فترات العشرية السوداء لا شرطي ولا مسؤول حتى أصبحنا نرى الشباب يستقبل الشرطة بفرح وابتهاج، وهذا ما نريد تجسيده في الميدان''. وقال مسؤول الشرطة الجزائرية ''إننا نذهب اليوم تدريجيا لتغطية القطر الوطني بعناصر الأمن، حيث قدر الزيادة في عدد أفراد الشرطة في كل سنة ب15 ألف شرطي، موضحا أن ''مراكز التكوين ومؤسسات الشرطة اليوم ممتلئة عن آخرها وهذا لتنفيذ البرنامج المسطر والقاضي بتغطية أنحاء التراب الوطني بالشرطة الجزائرية ذات خبرات عالية''. وهذا من أجل، يقول تونسي، أن نسمح لمصالح الأمن حل مشاكل المواطنين، حيث أن تعداد الشرطة اليوم وصل إلى 155 ألف شرطي عبر القطر الوطني، وهذا يقول تونسي تنفيذا للمخطط الحكومي والرئاسي القاضي بالوصول إلى 200 ألف شرطي أو أكثر في غضون السنتين المقبلتين. حيث أكد في هذا الشأن أن التغطية الأمنية اليوم تصل إلى 75 بالمائة، مشيرا إلى أنها ستبلغ 100 بالمائة في غضون سنة .2010 وحول سؤال متعلق بقضية الاختطافات في الجزائر ومنطقة القبائل تحديدا قال المدير العام للشرطة الجزائرية ''لقد تراجعت نسبة هذه الظاهرة بكثير عما كانت عليه في السابق، ولم نعد نسمع عنها إلا القليل وهذا بشهادة وسائل الإعلام''. وبخصوص التحاق العنصر النسوي بالشرطة أكد تونسي أن 6 بالمائة من الشرطة الجزائرية نساء وهذا غداة التحاقهم بوحدات التدخل السريع وحفظ النظام العام، كاشفا أن ''الشرطة تؤسس وحدات خاصة بالنساء اللائي هن في طور التجريب والتصفيات''. وعن تعميم لباس الشرطة أكد المسؤول أن التعميم يتم تدريجيا فلا يمكن حسبه تغطية ذلك مرة واحدة.