أشرف، صباح الأحد، العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني، على تدشين المقر الجديد لأمن ولاية إليزي، ومقرين جديدين للأمن الحضري الأول والثاني وهذا لأول مرة في أحياء شعبية. * * مراكز أمنية لأول مرة بإليزي وطرد 4 آلاف مهاجر سري * * وقال العقيد تونسي، في تصريح صحفي، إن ذلك يندرج في إطار البرنامج الخاص بالتغطية الأمنية الشاملة لمختلف ولايات الوطن، وأضاف في ردّه على سؤال ل"الشروق اليومي"، بأن البرنامج يركز بشكل لافت على تأمين ولايات الجنوب والمناطق الحدودية التي عرفت تأخرا في هذا المجال مقارنة بولايات أخرى، وتجري حاليا أشغال بناء مصلحة جوية لمكافحة الهجرة غير الشرعية موازاة مع تكوين ضباط لمواجهة هذا النوع من الإجرام. * وأشاد المدير العام للأمن الوطني، الذي حظي باستقبال شعبي كبير يتقدمهم أعيان التوارڤ، بترحاب المواطنين بهذه الهياكل الأمنية الجديدة، ويكشف ذلك حسبه "تجنّد المواطنين في أقصى الجنوب للتعاون مع مصالح الشرطة لضمان الأمن الاستقرار". * وكان المدير العام الذي كان مرفوقا بمدير شرطة الحدود، ومدير الخدمات الاجتماعية وإطارات من المديرية العامة للأمن الوطني، قد قام بفتح مركزين جديدين للأمن الحضري بأحياء تستفيد لأول مرة من التغطية الأمنية، حيث ستضمن مصالح الأمن الحضري الأول على ضمان أمن 7102 نسمة ب10 أحياء سكنية بمعدل شرطي لكل 338 نسمة، فيما سيتكفل الأمن الحضري الثاني بانشغالات 5359 نسمة بمعدل شرطي واحد ل297 نسمة. * وتحصي ولاية إليزي 54490 نسمة، بمعدل تغطية شرطي واحد ل117 نسمة. * وتشير التقارير الأمنية، إلى عدم تسجيل أي اعتداء إرهابي ولا أي عملية أمنية في إطار مكافحة الإرهاب، بينما تبقى الهجرة غير الشرعية تتصدّر قائمة القضايا المعالجة من طرف مصالح أمن ولاية إليزي نظرا لموقعها الحدودي مع ليبيا والنيجير، حيث تمّ خلال سنة 2008، طرد 3184 مهاجر غير شرعي من التراب الجزائري، مما يعكس تكثيف هذه المصالح نشاطها في مكافحة هذه الجريمة بعد أن أثبتت التحقيقات الأمنية التنسيق بين شبكات الهجرة السرية والعصابات الإجرامية المختصة في التهريب، وحتى الجماعات الإرهابية، حيث تمّ خلال الفترة الممتدة من 1 جانفي 2001 إلى غاية 30 سبتمبر 2007، أي خلال 6 سنوات طرد 1453 مهاجر غير شرعي. * وتشرف مصالح شرطة الحدود بولاية إليزي على تأمين مركز انتظار المهاجرين غير الشرعيين قبل ترحيلهم، ويقع المركز على بعد 10 كم عن مقر جانت، كما تتكفل مصالح الشرطة بمفردها بتحويل المهاجرين السريين إلى ولاية تمنراست عبر مسالك وعرة تمتد على مسافة 700 كم. * وكان العقيد تونسي، قد عاين خلال هذه الزيارة عدّة منشآت تابعة لسلك الشرطة، منها مشروع إنجاز قاعدة الحياة التابعة لشرطة الحدود بإليزي لتحسين الظروف الاجتماعية والمهنية لموظفي الأمن الوطني. * * 10 بالمائة من سكان إليزي فقط أودعوا شكاوى * * وأشار تقرير عن نشاط مصالح أمن ولاية إليزي منذ بداية العام الجاري، أن 10 بالمائة فقط من سكان الولاية أودعوا شكاوى لدى مصالح الشرطة مقابل 30 بالمائة تنقلوا إلى مراكز الشرطة فقط لطلب وثائق مقابل 35 بالمائة من السكان كانوا قد اتصلوا بمصالح الأمن للإستعلام، موزعين على 90 بالمائة ذكور مقابل 10 بالمائة إناث، وعالجت الشرطة 71 قضية اعتداء على الأشخاص مقابل 98 اعتداء على الممتلكات و22 قضية استهلاك وحيازة مخدرات و3 قضايا استهلاك أقراص مهلوسة، حيث تقوم مصالح الشرطة بعمل جواري وتسوية الخلافات وديا بين المواطنين.