من المنتظر أن تعاد اليوم محاكمة الستة جزائريين الحاملين للجنسية البوسنية والقابعين في سجن غوانتانامو منذ 7 سنوات كاملة، وهم الأخضر بومدين 42 سنة، مصطفى آيت ايدير 38 سنة محمد، نشلة 40 سنة، حاجي بودلاعة 43 سنة، بن صياح بلقاسم 46 سنة، وصابر لحمر 39 سنة، وهذا من طرف محكمة الاتحادية الأمريكية. وبذلك عبر فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لحماية وتعزيز حقوق الإنسان عن استيائه لهذه المحاكمة، كون قاضي المحكمة الاتحادية قريب جدا من الجمهوريين وهذا أمر غيرمعقول واعتبرها محاكمة غير قانونية. وقد تم القبض على هؤلاء الستة من قبل السلطات البوسنية وهذا بطلب من السلطات الأمريكية إثر اشتباههم في تفجير السفارة الأمريكية في'' ساراييفو'' على الرغم من عدم حصول هذه الأخيرة على أدلة تدينهم بمزاعهم هذه. وقد أعلن الرئيس الأسبق للولايات المتحدة جورج بوش على أن الجزائريين الستة كانوا ينشطون ضمن خلية إرهابية في البسنة وكان ذلك عام 2002 وأن متابعتهم دامت أكثرمن ثلاثة أشهر قبل إلقاء القبض عليهم. وقد تعرض المعتقلون الجزائريون إلى التعذيب، بصفة أقل مايقال عنها إنها بشعة، في حين لم تقدم الولاياتالأمريكية الأدلة الكافية لإدانتهم، مكتفيا بالقول إن الستة كانوا مصنفين ضمن القائمة التي كانت تنشط في أحد أهم الخلايا الإرهابية في البوسنة. للتذكير فإن أحد المعتقلين في سجن غوانتانامو وهو الأخضر بومدين قد أضرب عن الطعام عدة مرات مما أدى إلى تدهور حالته الصحية، علما أن الحياة في سجن غوانتانامو تكاد تكون شبه مستحيلة، وبالرغم من ذلك تعمد الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الزج بضحاياها في هذا الأخير. وطالب فاروق قسنطيني بالإفراج عن المعتقلين كونهم أبرياء من جهة وبالنظر إلى عدم شرعية المحكمة والمحاكمة من جهة أخرى.