يجب أن يتم السماح للقساوسة الكاثوليك بالزواج''.. هذا ما عبر عنه الأب مالكولم ماكماهون، أسقف كنيسة نوتنجهام البريطانية، والمرشح الأول لقيادة كنيسة إنجلترا وويلز، وفقا لصحيفة ''صنداي تليجراف'' البريطانية. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم عن الأسقف ماكماهون القول: إنه ''لا يوجد سبب عقائدي يمنع القساوسة من الزواج''. وتابع موضحًا أن القساوسة يُقسمون منذ قرون على أن يعيشوا حياة العزوبية، لكنه آن الأوان لنقول إن هذا ليس عدلا، خاصة بعد إقبال رجال الدين الإنجيليكانيين على الزواج على نطاق واسع. ودافع أسقف نوتنجهام عن الإنجليكانيين الذين تخطوا الكنيسة الرومانية وتزوجوا قائلا: ''لقد أدخلوا تجربة عظيمة من الحياة العائلية إلى الأبرشيات.. أرى أنهم رائعون في مد يد العون للمرأة''، محذرا من أن ''الثبات على تلك الخطوة المتشددة (حياة العزوبية) سيؤدي إلى كثير من المشاكل''، وتصاعدت الدعوات لرفع الحظر عن الزواج مع تزايد الفضائح الجنسية لبعض الأساقفة، خاصة بحق أطفال.وبرغم قول الأب مالكولم إن رفع الحظر على الزواج لن يحل مشكلة الكنيسة كلية من حيث تراجع عدد القساوسة بشدة مؤخرا، فإنه أكد أنه سيكون له أثر وفائدة كبيرة على الكنيسة من حيث زيادة الإقبال عليها بوجه عام. وعاد ليؤكد للصحيفة أنه: ''ليس هناك سبب يمنع القساوسة من الزواج.. إنها مسألة أدب وتهذيب أكثر منها مسألة عقيدة''. ونتيجة لتقليد العزوبية السائد في الكنيسة الكاثوليكية ترك 150 ألف قس الكنيسة ليتزوجوا، وهناك كثيرون منهم يتمنون العودة، لكن دون التخلي عن زوجاتهم. ويعتبر الكاثوليك الليبراليون أن جعل العزوبية اختيارية للقساوسة الجدد يمثل حلا وسطا للمشكلة، ووافقهم في ذلك عدد من المحافظين، وعلى رأسهم الأسقف مالكولم، في حين يرى آخرون أن عدم الزواج ''هدية لا تقدر بثمن''، رافضين فكرة وجود قساوسة متزوجين. أعباء مالية وأعرب الأسقف مالكولم عن أن خوفه الوحيد من رفع الحظر هو أن تتكلف الكنيسة مزيدا من الأعباء المالية. وأثار رأي الأسقف مالكوم، الذي تنتظره كنيسة إنجلترا وويلز خلفا للكاردينال كورماك مورفاي أوكونورو مطلع العام المقبل، جدلا واسعا داخل الكنيسة. وكان بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر، عارض أكثر من مرة مساعي رجال دين كاثوليك لرفع الحظر عن زواج القساوسة، حيث شدد على أهمية وقيمة العزوبية عام ,2006 كما أنه طرد أسقفا من كنيسته لترسيمه أربعة رجال متزوجين كقساوسة. بداية امتناع الأساقفة الكاثوليك عن الزواج كانت في القرن الحادي عشر الميلادي، بعد القسم الذي أخذه القساوسة على أنفسهم آنذاك في أعقاب قرار من البابا جرجوري السابع بذلك، وهو ما تبناه كل خلفائه حتى اليوم. وفي الكنيسة الأرثوذكسية متاح للرجل أن يتزوج قبل ترسيمه في الكنيسة، لكن بعد ذلك فلا، كما لا يجوز له الزواج لو انفصل عن زوجته أو ماتت. ويعد الأسقف مالكولم من أوائل من أيدوا فكرة ترسيم المرأة كقسيسة في الكنيسة الكاثوليكية في عام ,2001 حيث قال حينها: ''أتطلع لليوم الذي أرى فيه القسيس المرأة''.ودخلت الكنيسة الكاثوليكية في الآونة الأخيرة في صراعات بين المحافظين والليبراليين بشأن زواج المثليين، وترسيم المرأة أسقفا، ولقد أقرتهما الكنيسة الإنجيليكانية في الولاياتالمتحدةوإنجلترا، وكذلك عدد في الدول الأو