الصناعة التقليدية والحرف نشاط يتمحور حول إبداع وإنتاج وتحويل وترميم فني وصيانة وتصليح وأداء خدمة بحيث يغلب على ذلك النشاط العمل اليدوي، ويمارس بصفة رئيسية ودائمة في أحد حقول الصناعة التقليدية الفنية والصناعة التقليدية لإنتاج المواد والصناعة التقليدية للخدمات. وتتميز خصائص قطاع الصناعة التقليدية بكونها المرجع المعرفي المنتقل من جيل لآخر وصمام أمان لحماية الموروث الجماعي ومجمع للثروات فضلا عن إمكانية استقطاب هذا القطاع لمواطنين من مختلف فئات العمر ومستويات تعليمية متباينة بدءا من الأشخاص الذين لم يسعفهم الحظ في الالتحاق بمقاعد الدراسة الى حاملي شهادة التكوين المهني وخريجي الجامعات والمعاهد الكبرى. وتعرف عروس الزيبان بعدة أنواع للمنتوجات التقليدية والفنية، نذكر على سبيل المثال لا الحصر، التحف الفنية التي تعبر عن مدى عبقرية وفن أهل الولاية من خلال اللوحات والأشكال الفنية التي تجذب الناظر إليها، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على الذوق الرفيع واليد الفنية الساحرة وأصالة المنطقة. كما تعرف المنطقة بفن صناعة الفخار الذي يعرف تطورا مستمر، نتج من خلال مساهمة الحضارات المتعاقبة على المنطقة أين تجمع اللمسة البربرية بتأثير الثقافة العربية الإسلامية والشرقية إلى اللمسات التركية. تعد حرفة صناعة السلال من أشهر الصناعات التقليدية في الولاية، حيث ظلت تمارس عبر التاريخ عبر نطاق واسع في معظم مناطق الولاية كما لها الدور الفعال من خلال تواجدها المستمر إلى هذا الوقت حيث تلقى كبيرا من المواطنين والزائرين للمنطقة. كما تتميز صناعة اللباس التقليدي بتنوعها وجمالها من خلال العديد من الأصناف والأشكال والتي تعكس الفن الأصيل وعمق الحضارة وأصالتها. أما صناعة الجلد فتعد من أهم الصناعات التقليدية بالمنطقة الضاربة في عمق حضارة الزيبان الأصيل، وذلك من خلال صنع الألبسة الجلدية والأحذية والحقائب التي تجذب الناظر إليها والمعبرة عن مهارة أهل المنطقة وإبداعهم الفني.