ذكر تقرير لوكالة (آي بي إس) المتواجد مقرها بالعاصمة الايطالية روما أن لجوء الملك المغربي إلى قرار يقضي بتقسيم بلاده إلي ولايات تمارس الحكم الذاتي تدريجيا، مع البدء بتنفيذ ذلك بالصحراء الغربية نابع من تخوفات سلطات المخزن من أن تقوم الإدارة الأمريكيةالجديدة بقيادة باراك أوباما بتأييد تنفيذ قرار الأممالمتحدة بتطبيق قوانين الأممالمتحدة القاضية بعقد استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية ونقلت الوكالة ما أكده محللون سياسيون مستقلون في مدريدوالرباط والذين قالوا أن توقيت ما أعلنه محمد السادس عن خطته المتعلقة بتقسيم المغرب إلى ولايات ستأخذ حكمها الذاتي تدريجيا في خطابه الأخير بمناسبة مرور 33 عاما علي ''المسيرة السوداء'' مرده إلى خوف سلطات المخزن من أن تقوم أمريكا أوباما بتغييرات في السياسة التي كانت تقيمها واشنطن تجاه المنطقة، خاصة وان اوباما قد اظهر منذ البداية نية في تغيير بسيط على السياسة الخارجية الأمريكية عندما أعلن عن سحبه للقوات الأمريكية من العراق. وما يزيد من مخاوف الرباط من ادراة اوباما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية حتى وفي عهد بوش الذي كان متحيزا للرباط كانت تقول دائما في تصريحاتها بان حل قضية الصحراء الغربية يكون وفقا لما قررته الأممالمتحدة، ومن ثم فان تنفيذ اوباما للقرار الاممي لن يكون بمثابة تراجع لأمريكا عن مواقفها السابقة بل تطبيقا لها . وفي السياق ذاته فان سلطات الرباط قد ازداد خوفها منذ أن قلدت مؤسسة روبرت كيندي الأمريكية مؤخرا الناشطة الصحراوية امينتو حيدر لنضالها في مجال حقوق الإنسان ، ما يعني انه دعم واضح من كبرى المؤسسات الأمريكية في هذا المجال ، خاصة وان هذا الدعم ترافقه مساندة متواصلة من طرف نقابات ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية التابعة للعديد من الدول الأوروبية للقضية الصحراوية. يشار إلى أن الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز قد كرر للأمين العام بان كي مون، قلقه حيال تجميد إستفتاء تقرير المصير و''إنتهاك حقوق الإنسان في الأراضي التي تتحكم المغرب فيها''. وقال أن خطة الملك المغربي هي ذاتها التي سبق وأن عرضها في 2006 ورفضها شعب الصحراء وحكومته، وأكد أن ''الشعب الصحرواي لن يتخلي أبدا عن حقوقه الوطنية مهما إستغرق تحقيقها.