عرف إنتاج مادة الحليب قفزة نوعية في السنوات الأخيرة بفضل السياسة المحكمة التي انتهجتها الوزارة الوصية ومصالح الفلاحة لولاية خنشلة، والتي تتمثل اساسا في تحسين سلالة الأبقار، عمليات تلقيح الماشية عبر كامل تراب الولاية، الى جانب العمليات التحفيزية التي تقدمها الغرفة الفلاحية للمربين، بهدف تحسين الإنتاج وتحقيق الاكتفاء المحلي وتزويد الولايات المجاورة.. بهذه المادة الاساسية. وفي هذا الإطار كشفت مصادر مطلعة بالغرفة الفلاحية بولاية خنشلة، أن حظيرة الابقار بالمنطقة تتوفر على 15 ألف رأس من بينها 810 بقرة حلوب تحظى باهتمام بالغ من طرف المصالح الوصية، حيث مكن هذا العدد من انتاج 1877489 لتر من هذه المادة الاساسية، وتأتي هذه القفزة النوعية في سنة 2008 للتدعيم الكامل الذي حظيت به جميع بلديات الولاية في إطار برنامج الهضاب العليا لتطوير القطاع الفلاحي، كما تم توزيع 75 آلة حليب لتحفيز المربين على العمل في احسن الظروف والرفع من الإنتاج وتمكين المصانع والمحلات الموجودة بتراب الولاية من هذه المادة الحيوية، بالإضافة الى ادماج المربين في ما يسمى بمشروع حوض الحليب، حيث خصصت اربعة مراكز لجمع الحليب، مما سمح بإنشاء ملبنة جددة تسمى »ملبنة الرميلة« بعاصمة الولاية لأحد الخواص. كما ذكر السيد شناني عبد المجيد الأمين العام للغرفة الفلاحية، أنه تم اتخاذ عدة اجراءات لمضاعفة المنتوج وتوسيع النشاط من خلال التسهيلات والتحفيزات الجديدة المقدمة للمربين، حيث يتم ف منح كل منتج للحليب منحة تقدر ب 4 دج عن اللتر الواحد تهدف الى تكثيف النشاط بحوض الحليب المذكور أعلاه، خاصة وأن السلالة الخاصة بالأبقار قد تم تحسينها وهي الآن ذات مستوى جيد وتضاهي الأبقار الموجودة بالدول الأوروبية والتي تم اثرها ترقية وتحديث الآلات وعمليات التكفل الصحي بالماشية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتفكير في تزويد المناطق المجاورة بهذه المادة الأساسية.