حمّل مساعد مدرب اتحاد عنابة خالد لونيسي الطاقم التحكيمي هزيمة فريقه أمام المضيف جمعية الخروب خلال اللقاء المتأخر عن مشوار البطولة المنتظم أول أمس. وبرّر التقني لونيسي ضعف التحكيم ومجاملته للمحليين من خلال طرد مهاجميه رضا بن حاج وعنتر بوشريط خلال الخمسين دقيقة الأولى في وقت كان فيه الفريقان متعادلين، مشدّدا على قراره المبالغ فيه بشأن طرد اللاعب الثاني، وأضاف لونيسي بأن المنافس استثمر في النقص العددي على اعتبار أن فريقه صار يلعب بتسعة لاعبين، حتى أن الهدف الوحيد الذي أمضاه بواسطة المهاجم جابر نعمون لم يتمكن من تحقيقه إلا بواسطة ضربة جزاء وبعد طرد اللاعبين المشار إليهما. وكان خالد لونيسي قد أمسك بالزمام الفني في انتظار أن يعود لمنصب المدرب المساعد خلال مواجهة البرج بعد غد الجمعة ليشتغل رفقة المدرب الجديد يونس افتسان الذي حضر نزال الخروب في المدرجات كمعاين. من جهته، لم يهضم الرئيس عيسى منادي الهزيمة التي تورّط فيها أشباله والتي تأتي كنتيجة سلبية بعد تلك التي سقطوا فيها نهاية الأسبوع الفارط في منافسة دوري أبطال العرب أمام اتحاد حلب، وصب منادي جام غضبه على بعض اللاعبين الذين مايزالوا غارقين - حسبه - في وحل اللانضباط، كما لم يتقبّل اللقطات التي بدرت من لاعبيه المطرودين ناهيك عن لقطة الحارس الوناس قاواوي التي كانت مجانية لما تسبّب في ضربة الجزاء بسلوك عنيف أسقط من خلاله مهاجم المنافس وكان بإمكانه تفاديه لاسيما وأنه أمسك الكرة بكل أريحية ومن دون ضغط لاعب الخروب، مؤكدا بالمناسبة أن انتدابه للتقني افتسان على رأس العارضة الفنية يأتي كمحاولة منه لوضع حد للتصرفات السلبية والتي وصفها ''التسيّب''، موضحا بأن المدرب يمتلك شيئا من الجدية والصرامة وهما الخصلتان اللتان يحتاجهما الفريق والغائبتان عن وسط اللاعبين خلال عهدة التقني البلجيكي هنري دوبيرو على حد تعبيره. وبشأن فريق جمعية الخروب، نشير إلى أن التقني حيمود قد خلف زميله والمدرب الرئيس اليامين بوغرارة على رأس العارضة الفنية، بسبب تغيّب هذا الأخير إثر وفاة والده نهاية الأسبوع الفارط -رحمه الله-. وبات الخروبيون والعنابيون يشتركون سويا في المركز العاشر برصيد 15 نقطة رفقة مولودية باتنة.