أقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) استئناف المحادثات رفيعة المستوى مع روسيا مجددا تعهده السابق بضم جورجيا وأوكرانيا، وتطوير اتفاق مع إسرائيل على صعيد مكافحة ما يسمى بالإرهاب. ففي ختام اجتماع عقده حلف الناتو على مستوى وزراء الخارجية في بروكسل، قال الأمين العام للحلف جاب دي هوب شيفر إن الدول الأعضاء وافقت على ما وصفه ''إعادة الاتصال التدريجي والمشروط مع روسيا. بيد أن شيفر نفى أن يكون الحلف قد تراجع عن موقفه السابق الذي اتهم روسيا باستخدام القوة المفرطة خلال ما أسماه غزوها لجورجيا في أوت الماضي، أو أنه سيكون مقبولا لدى الحلف أن تنشر روسيا محطات صاروخية قرب حدود الناتو، في إشارة إلى جيب كاليننغراد. وقبل مشاركتها في الاجتماع قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن بلادها لا تعارض من حيث المبدأ استئناف المحادثات مع روسيا، لكنها طالبت بضرورة الحرص في أي خطوة على صعيد التعاون العسكري، وذلك على خلفية بقاء القوات الروسية في الأراضي الجورجية، في إشارة إلى أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.