أمهل الرئيس اللبناني ميشال سليمان الفرقاء اللبنانيين 48 ساعة لتجاوز الخلافات القائمة حول مسالة الحقائب الوزارية والحسم في مسألة تشكيل الحكومة الجديدة باعتبارها ''خطوة أساسية '' لاجراء الحوارالوطني. تجدر الاشارة الى ان الخلافات ما تزال قائمة بين الاغلبية والمعارضة حول الحقائب الوزارية فضلا عن الاتفاق على قانون انتخابي جديد مما حال دون تشكيل حكومة وحدة وطنية لحد الآن وفق البند الثاني من اتفاق الدوحة الذي وقعته الأكثرية النيابية والمعارضة في ال21 افريل الماضي. وكانت جرت أمس اتصالات سياسية من أجل ولادة الحكومة غير أنها اصطدمت ببعض المطالب من الفرقاء السياسيين حول الحقائب الوزارية. واجرى رئيس الوزراء اللبناني المكلف فؤاد السنيورة مباحثات مع الرئيس ميشال سليمان و مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حول الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة، وللتعجيل في مسألة تشكيل الحكومة الجديدة أكد الرئيس اللبناني على أهمية الاعلان عنها خلال 48 ساعة مضيفا ''ليس هناك ما يبرر عدم تأليف حكومة الوحدة الوطنية تعنى بادارة شؤون البلاد ويكون متفقا عليها من قبل الجميع''، كما طالب الرئيس اللبناني جميع الفرقاء السياسيين بتسهيل تشكيلها معتبرا أن ''كل من لا يسهل تشكيلها فإنه يرتكب في ذلك خطأ جسيما في حق البلاد والشعب اللبناني''. وأكد سليمان خلال لقائه أعضاء السلك القنصلي في لبنان -لتهنئته على انتخابه- على ''أهمية مساهمة الجميع في تشكيل الحكومة''مشيرا إلى أن ''الخلافات والتوترات الراهنة مصدرها التوتر السياسي القائم والذي يعرقل اطلاق مهمة اعادة انتاج السلطات السياسية''، وشدد الرئيس اللبنانى على أهمية دور أعضاء السلك القنصلي فى نقل صورة الوضع في لبنان الى الدول التي يمثلونها انطلاقا من التأكيد على أن الخلافات القائمة ليست دائمة وإنما سيعود الوضع الى الاستتباب فور تأليف الحكومة موضحا أن ''مشاكل لبنان الداخلية ليست ذات أهمية قياسا إلى مشكلته الاساسية مع اسرائيل''. يشار الى ان اتفاق الدوحة نص بالخصوص على انتخاب قائد الجيش العماد سليمان رئيسا للجمهورية وهو ما تم في ال25 ماي الماضي وتشكيل حكومة وحدة وطنية التي ما زالت متعثرة بسبب الخلاف بين الأغلبية والمعارضة على الحصص الوزارية فضلا عن الاتفاق على قانون انتخابي جديد.