ضربت أمس، مصالح الأمن بوهران، طوقا أمنيا مشددا على الشوارع الرئيسية في المدينة ك ''العربي بن مهيدي '' ، وكذا الأحياء الشعبية، ك '' الحمري '' المعروف بعشق سكانه للمولودية، خوفا من انزلاق الأوضاع بعد ترسيم الاتحادية الوطنية لكرة القدم قرار سقوط النادي المحلي إلى حظيرة القسم الوطني الثاني. وقد شوهدت أمس تعزيزات أمنية مكثفة، بالزي الرسمي وكذا المدني، التي ضاعفت من تواجدها بالشوارع الرئيسية للمدينة. وفي مقدمتها شارع '' العربي بن مهيدي '' الشريان النابض لعاصمة غرب البلاد، خصوصا وأنه يتوفر على الكثير من قاعات السينما التي تعرض بها الأفلام المشاركة في الطبعة الثانية للمهرجان الدولي للفيلم العربي، وقد توجست السلطات المحلية خيفة من اندلاع أعمال شغب أخرى، كتلك التي ألهبت الباهية في الشهر الفارط، وسبب هذه المخاوف، هي تعكير أعمال الشغب في حال حدوثها صفو فعاليات المهرجان، الذي يعول عليه كثيرا في التعريف بالإرث الحضاري والثقافي فضلا عن الإمكانات السياحية التي تتوفر عليها ثاني أكبر مدينة في الجزائر. هذا ولم يهضم ليلة أول أمس سكان '' الحمري '' ، '' البحيرة الصغيرة '' و '' ابن سينا '' ، خبر سقوط المولودية إلى القسم الثاني، الذي نزل عليهم كالصاعقة، حيث حاولوا الشروع في أعمال حرق وتخريب للمقرات الإدارية والمؤسسات العمومية، لكن اقتصر احتجاجهم على هذا القرار الذي اعتبروه مجحفا في حق ناديهم، على إضرام النيران في العجلات المطاطية فقط، ليتم في الأخير احتواء غضبهم من طرف بعض العقلاء، الذين دعوا أنصار مولودية وهران، إلى الاحتكام إلى لغة العقل وتوفيت الفرصة على الذين يصطادون في المياه العكرة، وفي هذا السياق، كان بعض الفنانين كنجم حصة بلا حدود '' مصطفى غير هاك '' ، قد ناشدوا الأنصار التخلي عن العنف ومؤازرة فريقهم في المواعيد الرياضية المقبلة، من أجل استعادة مكانته بين صفوف الأندية، والحفاظ على مدينتهم، التي حولها بعض اللصوص والمنحرفين، في أعمال الشغب الفارطة، إلى دخان ورماد. للإشارة لايزال أكثر من 362 متهم تورطوا في أعمال الحرق والتخريب الماضية التي أتت على بعض المؤسسات العمومية، والبنوك...، رهن الحبس، في انتظار محاكمتهم، مع العلم أن الكثير منهم سيحالون على محكمة الجنايات، بعد تكييف التهم الموجهة ضدهم.