أكد الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أمس أن الحملة الشرسة التي تأتينا من هنا وهناك قصد الإساءة لرموز الإسلام، ما هو إلا تعصب قديم أعيد إحياؤه من قبل الدول التي كانت في القديم استعمارية، معتبرا هذا الأمر آت من التعصبية المسيحية العنيفة. دعا بوعمران في تدخل له ألقاه في منتدى جريدة المجاهد إلى توحيد الصفوف على أساس الفهم الصحيح للقرآن عن طريق علماء الإسلام والمسيحية، موضحا في نفس الوقت ''أن المسألة ليست دينية بحثة بل فيها من تدخل بعض السياسيين، وفيه نوع من الاستعمار الجديد للسيطرة على خيرات الدول الإسلامية، وهذا ما يفسر الحرب في أفغانستان والعراق وفلسطين، وليس من الطبيعي أن تقع الحروب في الدول الإسلامية فقط". وأوضح بوعمران''أن الإرهاب موجود في بلدان مثل اسبانيا و بريطانيا، مشيرا بالقول فيه ''إرهاب داخلي'' متسائلا ''لماذا التركيز على الإسلام فقط والغرض من كل هذه الأمور الاستعمار الجديد والاستيلاء على خيرات العالم الإسلامي وهؤلاء يكنون الكثير من العداء للإسلام لأنهم لا يعرفونه ويجب التعرف أكثر على الإسلام". وفي سياق متصل أكد بوعمران أن الذين أقدموا على اهانة المقدسات الإسلامية من المتطرفين التي انطلق العمل بهذا الأمر ينطلقون من آراء ليست موجودة في ديانتهم المسيحية. وطالب بوعمران بصفته رئيس هيئة تابعة لرئاسة الجمهورية هؤلاء المتطرفين بالعودة إلى إنصاف المظلوم وما يجمع العالم من المصائب المشتركة كالحروب والاتفاق على السلام فضلا عن الحوار على أساس الاحترام المتبادل بين الديانات . ورجع رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الى الحديث إلى اتهام الغرب للجزائر بالتضييق على الحريات الدينية، حيث قال''نحن متهمون بمضايقة الأقليات المسيحية فلننظر من هو المضايق، فهي تمارس مضايقات كبيرة على الجالية الجزائرية والمسلمة بصفة عامة، خاصة منها المضايقات الإدارية الكبيرة التي يتعرضون لها'' ووجه نداء الى مسيحيي الجزائر بالقول ''على المسيحيين عندنا الالتزام بقانون الدولة وهذه سيادتنا فليحترموها لنحافظ على ديننا''، مع أننا يضيف ممثل المجلس الإسلامي الأعلى لو اعتنق شخص المسيحية لا يعاقب انطلاقا من لا إكراه في الدين. وفي ذات السياق أكد بوعمران أننا نجد التعصب عند بعض الأقليات التي تعمل في الخفاء وتسيء للإسلام فلنعمل طبقا للقانون عندنا، ولا بد لهذه الأقليات أن تحترم قانون الدولة ونرجو من الدول الغربية المعاملة بالمثل، يضيف نفس المسؤول.