اعتبر الدكتور الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أن الحملة الشرسة التي يعاني منها الإسلام والمتعلقة بربطه بالإرهاب توجب علينا نحن كمسلمين أن نصحح هذه الوضعية خاصة بعد الحملة الشرسة ضد الإسلام التي يشنها الغرب والتي تجذرت خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر التي ضربت أمريكا في عقر دارها. قال بوعمران خلال استضافته في حصة ''في الواجهة'' للقناة الإذاعية الأولى إن ''الإنجليين المحافظين الجدد قد تحالفوا مع الصهاينة الذين يدعون أن مدرستهم مزيج من المسيحية والصهيونية، وهذه الكنيسة لها خطة الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، خاصة وأن لهم مريدين سيصلون إلى 70 مليون شخص عبر مختلف دول العالم''، وأكد أن الهجوم على الإسلام لا يمكن اعتباره أبدا مؤامرة وإنما هي ذهنية في الدول الغربية، موضحا أنه لا يمكن أن تقاوم هذه الذهنيات إلا بالعلم الدقيق. ومحاربتها في المدارس، الكنائس الصحافة وغيرها من وسائل المتاحة''. واعتبر أن محاولة نشر المسيحية في كامل التراب الإسلامي هي بمثابة استعمار جديد ضد الشعوب داعيا في نفس الوقت علماء الغرب أن يعيدوا النظر لعلاقتهم مع الإسلام، خاصة وأنه قال ''إننا لا نحارب التنصير وأنما من يسيء إلى الإسلام''. وطالب ذات المسؤول بصفته يمثل أعلى هيئة إسلامية في الجزائر الدول الغربية أن تفرض عقوبة على كل من يسيء للإسلام في عقر دارها كما لو كان يسيء إلى المسيحية كما هو معمول عندنا - حسبه - وفي سياق مغاير اعتبر نفس المتحدث أن الهجوم الأخير الذي شنته الشيعة على رئيس الاتحاد العالمي للمسلمين يوسف القرضاوي أمر غير مقبول أبدا، خاصة ونحن في حاجة إلى توحيد الصفوف في مثل هذه الأوقات، موضحا أن ''أنه لايوجد خلاف جوهري بين السنة والشيعة وإنما الخلاف ظاهري فقط من خلال الأطر السياسية ولا يمكن للشيعة أن تفرض رأيها على السنة والعكس صحيح''، موضحا'' لقد طلبنا من الطرفين توحيد الصفوف لأن هناك جبهة وراء كل ذلك وهي الجهات الغربية''.