بسبب الإعلان المتواصل عن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء المجازر الوحشية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيل منذ السبت الماضي ، لم تستطع ''ثلاجات الموتى'' استيعاب جثث الشهداء، التي وضع عدد منها على أرصفة الطرقات، ونقلت صحيفة ''القدس العربي'' عن الطبيب معاوية حسنين قوله إن هناك 15 شهيدًا مجهولي الهوية في مستشفيات القطاع، عثر عليهم تحت أنقاض المقرات التي دمرها القصف الإسرائيلي. وذكر أن 80 شهيدًا وصلوا إلى مستشفيات غزة عبارة عن أشلاء ممزقة ومحترقة، وأكد حسنين وجود ''نقص حاد'' في الأدوية والعقاقير الطبية ومستلزمات الإسعاف، والعلاجات اللازمة للعمليات الجراحية العاجلة. وناشد الدول العربية ارسال الادوية بشكل عاجل للقطاع، لافتا الى وجود جرحى بحالة حرجة جدا في غرف العناية المركزة. وأدى وصول عدد كبير من الشهداء والجرحى الى مشافي غزة الى نقص في الأدوية ومستلزمات الإسعاف، وطالبت وزارة الصحة في غزة الدول العربية، بإرسال طائرات لنقل المصابين على عجل، لخطورة حالتهم الصحية، وصعوبة معالجتهم في غزة.، وطالب باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة المقالة مصر والدول العربية والإسلامية بإرسال طواقم طبية وأدوية لإقامة مستشفيات ميدانية في غزة لإنقاذ الجرحى، موضحا ان صعوبة حالات الجرحى ''لا تسمح بنقلهم لمسافة 700 كيلومتر". وفي مشفى الشفاء كبرى مشافي القطاع، والذي وصله غالبية شهداء وجرحى المجزرة شوهدت جثامين الشهداء ملقاة في الممرات، وشوهد مصابون يعانون من الألم، بعد ان قال الأطباء ان الأدوية التي تخدر الألم تشهد نقصا حادا في مخازن الصحة، وجرى علاج مصابين في ممرات المشفى، بعد ان ضاقت غرف العمليات والاستقبال بمن فيه، وشوهد رجال الإسعاف والممرضون يحملون مصابين بين اذرعهم، بعد ان نفدت الحمالات الطبية، تمهيدا لنقلهم لغرف العمليات. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن جيش الاحتلال الاسرائيلي عاود مرة اخرى الاتصال بسكان القطاع، مهددا بقصف منازلهم، بعد ان يمهلوهم لتنفيذ الهجوم برهة من الوقت، كما القت الطائرات الاسرائيلية بيانات تحذيرية للسكان، تحذرهم من التعامل مع رجال المقاومة الفلسطينية. وذكر سكان من القطاع ان الرسائل الصوتية التي تلقوها شملت مئات من الفلسطينيين في مناطق مختلفة في قطاع غزة خصوصا في شمال القطاع وجنوبه، وجاء في الرسالة المسجلة بصوت رجل امن اسرائيلي يقول ''كل من توجد لديه ذخيرة وعتاد عسكري في بيته معرض للخطر وعليه اخلاؤه، حفاظا على حياته وحياة أسرته''، وانهي رسالته بالتأكيد على أنها مرسله من الجيش الإسرائيلي.