تواصل الجامعة الجزائرية في اليوم الثالث من العودة إلى مقاعد الدراسة تنديدها بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وما يحدث حاليا في قطاع غزة من دمار و خراب وقتل الذي بلغ يومه التاسع على التوالي. هذه المرة شهدت الجامعة المركزية بالعاصمة أمس حشدا كبيرا من الطلبة في وقفة تضامنية لم تشهد لها الجامعة مثيلا منذ سنوات، وسط تعزيزات أمنية مشددة لعناصر الأمن خارج الحرم الجامعي، تخوفا من أي انحرافات يمكن أن يستغلها البعض، خصوصا وانه سجل تسلل عدد معتبر من الأشخاص إلى صفوف الطلبة، لاسيما مع عزم الطلبة الخروج إلى شوارع العاصمة، لولا إقناع قوى الأمن لهم بعدم جدوى الخطوة في ظل الأوضاع التي تعرفها البلاد. وقبل هذا الاعتصام الذي شهدته ذات الجامعة أمس، أكدت لنا مجموعة من الطلبة أن الكلية شهدت نفس الصور أمس وأنهم لا يريدون التوقف إلا بعد أن تتوقف الآلة الصهيونية عن زهق أرواح الأبرياء من نساء وشيوخ و أطفال رضع. ومن المنتظر أن تشهد الجامعة تظاهرة أخرى اليوم على الساعة العاشرة و النصف لينتقل بعدها الطلبة إلى دار الشعب حسب ما أفادنا به طلبة الجامعة عن طريق منشورات وزعها الاتحاد العام الطلابي الحر. ومن جهة أخرى عبر الطلبة المعتصمون عن استياءهم العميق لما آلت إليه غزة الصامدة في وجه العدو، رافعين شعارات معادية للكيان الصهيوني هاتفين في الوقت نفسه بحياة ''حركة حماس'' و كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة مطالبين إياه بحرق العدو، لينفجر بعد ذلك الطلبة في آن واحد و كرجل واحد عندما سمعوا بان المقاومة استطاعت أن تدمر إحدى دبابات العدو وقتل بعض جنودها لتتعالى زغاريد الطالبات بعد ذلك في اكبر تجمع لطلبة الجامعة. وبعد ذلك قام الطلبة بتمزيق علم الكيان الصهيوني مطالبين كل الدول العربية والإسلامية باتخاذ قرار مشرف إزاء القضية الفلسطينية التي هي قضية الجميع، ليتواصل بعد ذلك التنديد و بطريقة حضارية من دون أن تحدث مناوشات بعد أن طالب منظمو الوقفة التضامنية مع غزة و شعبها بان التنديد يكون بطريقة سلمية بعيدة عن كل التجاوزات .