قضت محكمة الجنايات بمعاقبة مجموعة من المتهمين ينتمون لعصابة تمتهن السرقة بالتسلق، بأحكام تراوحت بين عامين وخمس سنوات سجنا نافذا، وهذا بعد إقدامهم على سرقة منزل أحد الأثرياء ببوزريعة أين استولوا على مبالغ مالية معتبرة ومجموعة من الأجهزة الكهرومنزلية. وقائع القضية تعود إلى 7 جانفي 2001 عندما وقع شجار بين المتهمين (ج.عمار) و(ح.محمد) و(ع.صالح) وكان سببه الاختلاف على تقسيم محصلات السرقة. وبموجب هذا تم توقيفهم من قبل مصالح الأمن التابعة لدائرة أمن بوزريعة والتي كانت قد فتحت تحقيقا للبحث عن مرتكبي الجناية واعترف المتهم عمار بأنه كان على علم بمقترفي السرقة بالكسر وطلب منهم نصيبه من المال مقابل عدم الإبلاغ، وكان ذلك سببا في نشوب نزاع، وتم نقل المسروقات على متن سيارة المدعو حسان، أما المتهم الثالث فقد صرح بأنه طلب نصيبه من المسروقات وكان على علم بأنهم اقترفوا السرقة من منزل الضحية (ب.محمد)، ليتم متابعتهم بجناية السرقة الموصوفة، أما الضحية الذي كان يعمل حارسا لمسكن أحد الأثرياء فقد صرح أمام محضر السماع بأن هذا الأخير كان يوم الحادث مسافرا، وقد صرح أن العصابة المتكونة من أكثر من أربعة أشخاص دخلت المنزل حيث أقدم أفرادها على ضربه إلى أن أغمي عليه وتم الاستيلاء على كمية معتبرة من المجوهرات باهضة الثمن، وكذا أجهزة تلفزيون وراديو وفيديو ومبالغ مالية كانت بخزانة غرفة نوم صاحب المنزل. المتهمون ولدى مثولهم أمام محكمة الجنايات أنكروا ما نسب إليهم من تهم، إلا أن أحدهم اعترف أن العملية تم التخطيط لها شهرا من قبل وتعمدوا دخول المنزل في غياب صاحبه، ليتسنى لهم أخذ أكبر عدد من المسروقات، وكان لهم ذلك إلا أن الاختلاف بينهم حول نصيب كل واحد من المسروقات، هو سبب نشوب الشجار بينهم. ممثل الحق العام التمس في حقهم أحكاما تراوحت بين 5 و10 سنوات سجنا نافذا، وبعد المداولات القانونية قضت المحكمة بالأحكام الواردة أعلاه.