انطلقت أمس فعاليات المنتدى الاقتصادي والاجتماعي لبلورة رؤية القطاع الخاص العربي في إطار التحضير للقمة الاقتصادية التي ستحتضنها الكويت ابتداء من يوم غد، تحت رعاية رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الأحمد الجابر الصباح، أين تم تباحث وثائق حول الأزمة المالية الراهنة ودور المؤسسات المالية العربية، إضافة إلى دراسات حول التجارة والاستثمار، الأمن الغذائي العربي والسياسات الزراعية والطاقة، على أن يتم مناقشة قضايا النقل بما فيها شبكات الطرق، السكك الحديدية والنقل الجوي والبحري، إضافة إلى وثائق حول المياه والبيئة وتغير المناخ، الشباب والبطالة والهجرة والمخدرات على هامش انعقاد القمة غدا. وتباشر الدول العربية غدا مباحثاتها في إطار القمة الاقتصادية العربية على أساس خمسة محاور رئيسية تشمل الربط بين الدول العربية بمختلف أنواعه البري السككي والجوي، الربط الكهربائي، مشاريع الأمن الغذائي، منظومة المياه، والاتحاد الجمركي العربي. وستتدارس القمة على مدار يومين مشروع التعاون العربي الأول المتمثل في إطلاق القمر الصناعي العربي الذي يتم تركيزه في الجزائر لمراقبة الانعكاسات السلبية للمتغيرات المناخية ورصدها، لا سيما الوقوف على ظاهرة تقدم البحر على اليابسة التي تهم كل الدول العربية في شكل علمي ودقيق، فيما يشمل المشروع الثاني إقرار صندوق عربي للاستثمار في المجال البيئي لمكافحة التلوث البيئي بأشكاله المتنوعة في الوطن العربي. وقال رئيس اللجنة الإعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا المكلفة لإعداد القمة والمستشار في الديوان الأميري محمد عبد الله أبو الحسن إن النمو الاقتصادي والازدهار الاجتماعي والتنمية المستدامة، محاور تتداخل لتسهم معا في تحقيق الأهداف المرجوة، حيث تعقد هذه القمة في ظل تحديات كبيرة ذات آثار معتبرة على المنطقة العربية، بداية من الأزمة المالية العالمية مرورا بأزمة غزة والنقص الكبير في معايير الاكتفاء الغذائي العربي، لتكون أهم القضايا التي تناقشها برؤية إستراتيجية تعمل على إيجاد حلول متوازنة تتكامل فيها قطاعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية لتحقيق مستويات إنماء إيجابية ومشجعة لمستقبل متزن.