ماتزال موجة الاحتجاج العربية في مختلف دول العالم على ما يجرى في قطاع غزة متواصلة عن طريق التعبير بشتى الطرق عن مدى استنكار هذه الشعوب للتراجيديا والغطرسة الإسرائيلية المطبقة على الأبرياء والعزل الفلسطينيين داخل أراضيهم ، وتضامنا مع الغزاويين اهتدت طالبات ثانوية حسيبة بن بو علي بالقبة إلى القيام بخطوة أخوية تضرعن من خلالها إلى الخالق بالصيام و الصلاة والدعاء لنصرة إخوانهم الفلسطينيين تعبيرا منهن عن مساندتهن لإخوانهم في محنتهم . هي خطوة أقل ما يقال عنها إنها من أروع مشاهد التضامن الشعبي القوي مع غزة الجريحة التي ماتزال تنزف دما للأسبوع الرابع على التوالي، والتي تعد ضحاياها بالعشرات بين الفينة و الأخرى وسط القصف الإسرائيلي المكثف الذي حول دخانه المسموم سماء غزة إلى ليل دامس، هذه الأوضاع الكارثية التي يتخبط فيها الفلسطينيون في معزل ، حركت على إثرها المشاعر الإنسانية في كل مكان، لتخرج حشود امن الشعوب في مسيرات احتجاجية في مختلف أنحاء العالم استنكارا لما يرتكب في حق الشعب الفلسطيني من انتهاكات وتقتيل، وعلى غرار هذه الشعوب، استنكر الجزائريون بمختلف مستوياتهم الاجتماعية ما يحدث في غزة لتحتج هذه المرة طالبات ثانوية حسيبة بن بو علي على غطرسة الآلة الصهيونية على المسلمين بالتضرع إلى الله بالدعاء و الصيام أسبوعا كاملا لنصرة إخوانهم الفلسطينيين، لذا تقربت ''جريدة الحوار'' من طالبات ثانوية حسيبة بن بوعلي لإثراء الموضوع والوقوف عن كثب عند القضية الفلسطينية بالنسبة لهذه الفئة من المجتمع، فهذه سارة واحدة من الطالبات اللواتي ساهمن في هذا العمل التضامني وهي طالبة في القسم الأول شعبة علوم الطبيعة والحياة، أجابتنا عن هذه المبادرة أن الوضع في فلسطين أثار مشاعر الجزائريين، بل كل بني البشر الذين شاهدوا صور الأطفال و النساء الذين هشمت أجسامهم الآلة الإسرائيلية والتي بثت عبر القنوات التلفزيونية، لذلك نحن كطلبة ثانويين فكرنا في طريقة نساهم من خلالها في مساعدة إخواننا الفلسطينيين حتى ولو كان ذلك بأضعف الإيمان ، لذلك قمنا بالصيام والتضرع إلى المولى عز وجل بأخلص الدعاء لنصرتهم ولا يسعنا في مثل هذه المواقف إلا أن نشتكي عدو الإسلام إلى من يقبل دعاء الناس جميعا بالانتصار عليه بإذن الله وأن يسدد خطى المجاهدين في فلسطين إن شاء الله. في حين عبرت'' ناهد ''عما قامت به طالبات الثانوية من الاحتجاج على الوضع المر الذي يتخبط فيه الشعب الفلسطيني من تلك المجازر التي يرتكبها الصهاينة في حق الغزاويين، ولذلك فكرت طالبات هذه الثانوية بالصيام تضامنا مع إخوانهم الذين يغرقون في حرب دامية للأسبوع الرابع على التوالي، لتقاطع كلامها مجموعة من الفتيات اللواتي عبرن بلهجة واحدة'' إنما الأعمال بالنيات'' ونحن ننوي صيامنا هذا للفلسطينيين كما أننا من المناصرين لأهالي غزة المنكوبين في وطنهم عبر هذه الخطوة التي تعد تعبيرا منا لمساندتنا لهم في محنتهم ، كما أننا في الأيام الماضية قمنا بالتبرع بالدم لأجلهم حتى نكون بذلك قد ساهمنا بدورنا في انقاذ إخواننا في غزة الجريحة . وبذلك ماتزال حناجر المواطنين العرب و الجزائريين تلهج بالدعاء وتندد بالجرائم الإسرائيلية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني .