يبدأ اليوم المدرب كمال مواسة رسميا مهمة على رأس العارضة الفنية لإتحاد الجزائر خلفا للمدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني الذي قرر فسخ تعاقده مع الفريق بالتراضي. وستكون حصة الاستئناف لنهار اليوم بملعب بولوغين تحت إشراف المدرب مواسة الذي سيساعده في هذه المهمة اللاعبان السابقان للاتحاد، محي الدين مفتاح وبلملاط. ولا شك أن مهمة المدرب الجديد ستكون جد صعبة، بالنظر إلى الوضعية النفسية الصعبة التي يعاني منها اللاعبون الذين لم يتمكنوا من الخروج من مرحلة الفراغ التي دخلوا فيها بعد 9 مباريات من دون فوز والإقصاء من رابطة أبطال العرب وكأس الجزائر. وبالمقابل، فإن إدارة سعيد عليق تعول كثيرا على مجيء مواسة إلى العارضة الفنية، وهي خطوة تأمل من ورائها تحقيق الوثبة البسيكولوجية والانطلاق مجددا فيما تبقى من عمر البطولة الوطنية. يشار أن مواسة كان قد استقال مؤخرا من تدريب مولودية باتنة، وهو ما دفع بإدارة الاتحاد بالاتصال به وترسيم الأمور ليلة أمس الأول. أما عن الأهداف التي سطرتها إدارة الاتحاد مع الطاقم الفني الجديد الذي يقوده مواسة، فإن عليق يريد إنهاء البطولة في المركز الثالث على الأقل، أي ضمان مشاركة إقليمية الموسم القادم. وتبدو هذه المهمة جد صعبة، بالنظر إلى وضعية الفريق في الترتيب العام وفارق النقاط الذي يفصله عن أصحاب المقدمة (الاتحاد يحتل المركز العاشر ب 19 نقطة، وناقص مبارتين). وتجدر الإشارة أن ذهاب فيلوني من العارضة الفنية للاتحاد تمت بالتراضي، إلا أن الأرجنتيني كان في كل مرة يثير قضية التكتلات داخل التشكيلة، في إشارة منه، على أنه أصبح غير مرغوب فيه لدى بعض اللاعبين الذين تعمدوا تسجيل نتائج سلبية لدفعه إلى رمي المنشفة، الأمر الذي تم فعلا. ويعلم عليق كل هذه التفاصيل، واضطر إلى تهديد لاعبيه بحرمانهم من تسديد أجرتهم ومستحقاتهم المالية في حالة ما إذا عجزوا عن إعادة الفريق إلى كوكبة المقدمة.